تركيا تعتقل عدد من الإعلاميين الإخوان المسلمين المعادين لمصر
تركيا تعتقل عدد من الإعلاميين الإخوان المسلمين المعادين لمصر
بعد ساعات من كشف فضائية الإخوان الجديدة والتي أطلق عليها “الحرية 11 -11″ عن قرب انطلاقها بعد توقف لبث تظاهرات الحراك الذي دعت إليه الجماعة في مصر، وكذلك انطلاق فضائية الشعوب التابعة للجماعة لهذا الغرض أيضا ومن بريطانيا أوقفت السلطات التركية عدداً من عناصر ومذيعي الإخوان المقيمين على أراضيها بعد ثبوت تعاونهم مع هاتين الفضائيتين واستعدادهم لإطلاق فضائية ثالثة على تطبيق تليجرام.
وكشفت مصادر. أن السلطات التركية أوقفت يوم الجمعة عددا من مذيعي الإخوان الذين يشتبه في تعاونهم مع الفضائيات الإخوانية الجديدة وتحريضهم ضد مصر ودعوتهم عبر صفحاتهم عبر مواقع التواصل كذلك للتظاهرات المزعومة التي تجهز لها الجماعة يوم 11 نوفمبر المقبل، مضيفة أن من بين هؤلاء الإعلامي حسام الغمري المذيع بفضائية الشرق التي تبث من اسطنبول، والذي سبق وأن أوقفت السلطات التركية برنامجه على شاشة القناة وهددت بترحيله في حال المخالفة.
وأكدت المصادر أن الاحتجاز التركي طال نحو 34 عنصرا إخوانيا ومنهم من يديرون حسابات وصفحات على مواقع التواصل تحرض ضد مصر وتحشد للفوضى داخل البلاد، مشيرين إلى أن العدد الذي تم إيقافه هو الأكبر وينذر بقرب اتخاذ قرار آخر بترحيلهم وإجبارهم على مغادرة الأراضي التركية.
إلى ذلك، علمت مصادر. أن هذه المجموعة من المحتجزين التابعين للجماعة كانوا يعدون لإطلاق فضائية ثالثة تابعة للجماعة باسم “صرح” وإطلاقها على تطبيق تليغرام.
إيقاف برنامج الغمري
وكانت السلطات التركية في سبتمبر من العام الماضي وفي إطار مساعيها للتقارب مع القاهرة ومنع محاولات جماعة الإخوان من انتقاد السلطات المصرية، قد قررت إيقاف برنامج “رؤية” على فضائية “الشرق”، الذي يقدمه الإعلامي الإخواني حسام الغمري ومنع ظهوره مجدداً على شاشات أو منصات إعلامية من اسطنبول، لعدم التزامه بتعليمات أنقرة بمنع انتقاد مصر ومسؤوليها.
وانتقد الغمري السلطات المصرية على خلفية وفاة المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري السابق لمصر.
وفي مارس من العام الماضي طلبت السلطات التركية تقييد فضائيات الإخوان، التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها لمصر.
وقف 4 برامج
كما منعت ظهور الإعلامي والمذيع الإخواني هيثم أبو خليل، وقررت وقف برامج 4 من مذيعي الإخوان هم معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله، وحذرتهم من مخالفة تعليماتها.
يذكر أن تركيا كانت أعلنت في مارس من العام الماضي استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت وسائل الإعلام الإخوانية العاملة على أراضيها بتخفيف النبرة تجاه القاهرة.
وفي 5 و6 مايو من العام 2021 توجه وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، إلى القاهرة في أول زيارة من نوعها منذ 2013، وأجرى محادثات “استكشافية” مع مسؤولين مصريين بقيادة نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا لبحث التقارب وتطبيع العلاقات.