تفاصيل جديدة في قضية احتفاظ فتاتين بجثة والدهما ورفض دفنه
تفاصيل جديدة في قضية احتفاظ فتاتين بجثة والدهما ورفض دفنه
“إكرام الميت دفنه” هكذا يقول المثل الشعبي المصري، ورغم ذلك احتفظت فتاتان مصريتان بجثه والدهما السبعيني زاعمين حبهما الشديد له وأن البيت أفضل من القبر لوالدهما.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية في واقعة رفض شقيقتين دفن جثمان والدهما بعد موته واحتفاظهما به لمدة 10 أيام بحجة حبهما الشديد له، عن أن الفتاتين استخدمتا 12 زجاجة معطر في إزالة الرائحة الكريهة المنبعثة من جثمان المسن السبعيني المتوفى، وأن الشقيقتين كانتا تشتريان زجاجات معطر الجو من صيدلية قريبة من منزل والدهما في صفط اللبن ببولاق الدكرور، وأنهما كانتا تقومان برش الصالون وغرفة والدهما بالمعطر عدة مرات يوميًا وتحديدً قبل أن تقوم أي منهما بفتح باب الشقة استجابة لأي زائر
وأفادت تحقيقات النيابة العامة بأن الشقيقتين اشتريتا كميات كبيرة من الشاش الطبي ومجموعة من المراهم والكريمات المرطبة للبشرة من أجل حفظ الجثمان من التحلل بحسب زعمهما، وأنهما خدعا عمهما عدة مرات عندما حضر لزيارة شقيقه فكانتا تخبرانه بأن والدهما نائم وطلب منهم عدم إزعاجه لمعاناته من الإجهاد، وبهذه الطريقة نجحت الفتاتان في خداع عمهما طوال 10 أيام من دخول غرفة شقيقه إلا أن الشك انتابه عندما سمع تلك الحجج من إبنتي شقيقه في المرة الثالثة فلم يلتفت لها واقتحم غرفته فوجده جثة هامدة.
وأفادت تحريات المباحث ومعاينة النيابة العامة بأن جثمان المتوفى لم تظهر عليه أي آثار طعنات أو ضرب تشير إلى أن وفاته ناتجة عن شبهة جنائية، كما أن برودة الجو ساهمت في تأخير عملية تحلل الجثمان وظهور آثار التعفن الرمي عليه، وبمواجهة الشقيقتين بررتا تلك الواقعة الغريبة بحبهما الشديد لوالدهما وتعلقهما به، مدعيتين أن بقاءه في الشقة أفضل له من دفنه تحت التراب.
ولم تستبعد مصادر أمنية وقضائي وجود شبهة جنائية في الوفاة، لكن هذا الطرح سوف يحسم تقرير الطب الشرعي الذي سيكشف عن سبب الوفاة وأنه الدليل الفني المعتمد من قبل النيابة العامة ويكون دائما داعمًا لجهات التحقيق في الكشف عن الجرائم الجنائية وغيرها من الوفيات التي ترتاب النيابة في أسبابها، وقررت النيابة العامة إحالة الفتاتين إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية لبيان سلامة قواهما العقلية.