أكدت موسكو أمس أنها منفتحة على الحوار في شأن أوكرانيا، إلا أنها ترى «عقبات جدية» مصدرها أوكرانيا وداعموها الغربيون أمام إنهاء الصراع سلميا.
ونقل الكرملين، أمس، عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تأكيده، في مكالمة هاتفية مع نظيره البرازيلي، لولا دا سيلفا، أن روسيا منفتحة على الحوار في شأن أوكرانيا، في وقت كرر فيه الرئيس البرازيلي استعداد بلاده للحديث إلى طرفي الصراع في أوكرانيا.
وذكر «الكرملين» في بيان، أن بوتين «أكد أن الجانب الروسي منفتح على الحوار السياسي والدبلوماسي، الأمر الذي تعوقه كييف وداعموها الغربيون على الدوام». وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في استقباله الموفد الصيني، لي هوي في موسكو، أمس، إنه يرى «عقبات جدية» أمام حل سلمي في أوكرانيا، مشيداً بالدور «الإيجابي» لبكين.
التزام
وأوردت الخارجية الروسية في بيان أن «وزير الخارجية الروسي كرر (في الاجتماع) التزام موسكو بحل سياسي دبلوماسي للنزاع، ملاحظاً وجود عقبات جدية مصدرها أوكرانيا وداعموها الغربيون أمام استئناف مفاوضات السلام».
وفي السياق، حذر المستشار الألماني، أولاف شولتس، روسيا من الاعتماد على تجميد الحرب في أوكرانيا. وصرح لصحيفة «كولنر شتات أنتسايجر» الألمانية:
«يجب على روسيا أن تفهم أنه لا يمكن أن يكون الأمر متعلقاً بصنع نوع من السلام البارد، على سبيل المثال عن طريق تحويل خط الجبهة الحالي إلى حدود جديدة بين روسيا وأوكرانيا»، مبيناً أن ذلك لن يؤدي إلى إضفاء الشرعية على الأرض التي ضمتها روسيا».
وأضاف شولتس إن «الأمر يتعلق أكثر بسلام عادل، والشرط المسبق لذلك انسحاب القوات الروسية». وقال شولتس: «يجب أن يكون هناك اتفاق بين الحكومتين في موسكو وكييف».
تنديد
ومن ناحيته، ندد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، هيروكازو ماتسونو، بنشر روسيا أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، قائلاً إنها ستزيد من حدة المواقف المتعلقة بحرب أوكرانيا. وصرح «باحتسابها الدولة الوحيدة التي عانت قصفاً نووياً في زمن الحرب، لا تقبل اليابان تهديد روسيا بالأسلحة النووية، ناهيك عن استخدامها».
عقوبات
وأضاف إن بلاده ستفرض عقوبات إضافية على روسيا، بعدما اتفقت دول مجموعة السبع في قمتهم، التي استضافتها اليابان الأسبوع الماضي، على تكثيف الإجراءات لمعاقبة روسيا على الحرب في أوكرانيا. كما دانت الحكومة الألمانية بقوة، إعلان نقل أسلحة نووية روسية إلى بيلاروسيا.
وقال نائب المتحدث باسم الحكومة، فولفجانغ بوشنر «نقل أسلحة نووية تكتيكية روسية إلى بيلاروسيا (…) محاولة شفافة أخرى للترويع النووي من قبل روسيا».
وأضاف إن هذه الخطوة تعني أن بيلاروسيا تناقض العديد من الإعلانات الدولية، التي ألزمت نفسها بها بكونها أرضاً خالية من الأسلحة النووية، فيما تناقض روسيا بشكل واضح، إعلانها أن أي دولة نووية، لا يتعين أن تنشر أسلحة نووية، خارج أرضها، مضيفاً «في هذا الصدد، رسالتنا واضحة: هذا النقل خطوة خطأ».