حوادث
سر خطير في قضية وفاة شاب مصري داخل مستوطنة “إسرائيلية “ننشر سبب موته
سر خطير في قضية وفاة شاب مصري داخل مستوطنة "إسرائيلية "ننشر سبب موته
نبأ وفاة عامل مصري شاب يعمل داخل المستوطنات الإسرائيلية في ظروف غامضة.
وقالت صحيفة رام الله إن العامل توفي في مستوطنة “بركان” الاسرائيلية المقامة على أراضي محافظة سلفيت بالضفة الغربية، في “ظروف غامضة”.
ووفقا لمحافظ سلفيت، اللواء عبد الله كميل، فإن الإسرائيليين طلبوا من الجانب الفلسطيني في المحافظة إرسال سيارة اسعاف لنقل جثة من مستوطنة بركان، لكن الجانب الفلسطيني رفض في البداية، مؤكدا أنه لم يتأكد بعد من هويته، فيما أصدر كميل قرارا للجهات المعنية الفلسطينية بمنع نقل أي جثة أو مصاب فلسطيني يعمل بالمستوطنات، وأن هذا شأن الإسرائيليين.
وقال كميل في منشور له على “الفيسبوك”: “أعطيت تعليمات بعدم نقل الجثة لأن هذا شأنهم، والشخص لا نعرف كيف توفي وأسباب وفاته؟ ومن هو؟”، لافتا إلى أنه تبيّن بعد ذلك أنه ليس فلسطينياً، وأنه عامل مصري، ما اضطرهم لأخذ جثته، وبناء عليه يتم التواصل مع السفارة المصرية من أجل القيام باللازم.
وأثار الجانب الفلسطيني تساؤلات هامة حول أسباب وفاة العامل المصري، حيث أكدت بعض الجهات الفلسطينية أن السبب هو إصابته بفيروس كورونا، بينما يؤكد البعض أن الأسباب لا تزال غامضة حتى الآن.
وتعليقا على الواقعة وغموضها يقول إسلام كمال الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي، ونائب رئيس المركز المصري للدراسات الاستراتيجي، إن العامل المصري اسمه عماد صبحي، مسيحي، ذهب ليقدس منذ عامين، وكسر الإقامة كما يقولون، ومنذ وقتها وهو يعمل في أي وظيفة تتوفر له، ومنها العمل في المستوطنات ، مثله مثل العمال من جنسيات أخرى، كالصينيين والأتراك والبنغال والهنود والأفارقة، في الوقت الذي يرفض فيه عدد كبير من الفلسطينيين العمل في المستوطنات، وبالذات بعدما تحولت مؤخرا لبؤر تفشي فيها فيروس كورونا .
وأكد كمال أن الجانب الفلسطيني يشكك في أن وفاة عماد صبحي طبيعية، وأنه من المحتمل وفاته بعد إصابته بفيروس كورونا في ظل تكتم إسرائيلي على الأسباب الحقيقية للوفاة، بينما بعض المصادر الإسرائيلية تؤكد وفاته بسكتة قلبية.
وأكد كمال أن السفارة المصرية في تل أبيب تدخلت فور علمها بالواقعة، وتأكدت من جنسية المتوفى، وأبلغت أهله بوفاته، واتضح إنه من قرية بمحافظة المنيا، وبالفعل تم إنهاء الإجراءات، وتوجه أهله بالشكر لوزارة الخارجية المصرية لتدخلها السريع.
وحول عمل المصريين بهذه المستوطنات يقول كمال إن النسبة المصرية التي تعمل في المستوطنات قليلة، معظمهم سافر بعد يناير 2011، مع فتح الحج للأقباط بعدها، حيث كان ممنوعا عليهم السفر للحج قبل هذا التاريخ، بالإضافة لخروج بعضهم من مصر خلال عام حكم الإخوان الذي تسبب في أزمات كبيرة.