تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط تشكيل عصابى للتنقيب عن الآثار في منطقة عين شمس، في واحدة من أكبر الضربات الأمنية الحاسمة لمكافحة جرائم الحفر والتنقيب عن الآثار.
وأكدت معلومات وتحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قيام تشكيل عصابى بالتنقيب عن الآثار في منطقة عين شمس، وتمكنهم من الوصول إلى مقبرة أثرية تحوى تابوتاً فرعونياً وشروعهم في البحث عن وسيلة لبيعه وتهريبه لخارج البلاد.
وبالفحص وإجراء التحريات الدقيقة تبين صحة الواقعة وأمكن تحديد أفراد ذلك التشكيل العصابى وهم (8 أشخاص – لـ6 منهم معلومات جنائية)، واتفاق جميع المتهمين على الاشتراك في الحفر أسفل العقار المشار إليه خلسة للتنقيب عن الآثار وفى سبيل ذلك قاموا بشراء بدروم “كائن بدائرة قسم عين شمس أسفل أحد العقارات” لتسهيل أعمال الحفر.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم واعترفوا بارتكابهم الواقعة على النحو المشار إليه ثم تعمدوا إخفاء الحفرة بقصد التهريب لخارج البلاد، وبإرشادهم تم التوصل إلى مكان التنقيب والحفر المشار إليه، وتبين أنه بمساحة ٢٤٠ مترا تقريباً عبارة عن مسطح وعدة حجرات، كما تبين وجود باب خشبي منزلق مشيد حديثاً لإخفاء معالم فتحة الحفر برفعه تبين وجود غطاء إسمنتي مُعد خصيصاً لغلق الفتحة، بتحريكه تبين وجود حفرة بعمق حوالي ثلاثة أمتار ومجهزة بسلم حديدي للنزول إلى الأسفل، كما تبين وجود مقبرة أثرية وبداخلها تابوت جرانيتي ضخم يصل طوله إلى ثلاثة أمتار وعليه نقوش فرعونية، كما تم العثور على كمية كبيرة من الأدوات المستخدمة في التنقيب والحفر.
وبمناقشة المتهمين عن ظروف وملابسات الواقعة اعترفوا بقيامهم بتوزيع الأدوار فيما بينهم لارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، والتحفظ على موقع التنقيب المشار إليه بمشتملاته وتعيين الحراسةاللازمة.