سلموا الرهائن يا ولاد الـكلب.. الرئيس الفلسطيني يسبّ حماس
سلموا الرهائن يا ولاد الـكلب.. الرئيس الفلسطيني يسبّ حماس

أثار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، موجة من الغضب والجدل على خلفية تصريحاته التى تضمنت هجومًا حادًا على المقاومة الفلسطينية فى غزة، وعلى رأسها حركة «حماس»، حيث طالب بتسليم الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مستخدمًا ألفاظًا وُصفت بأنها «سباب ونابية وغير لائقة».
وقال «عباس» فى كلمته، خلال افتتاحه أعمال الدورة الـ٣٢ للمجلس المركزى الفلسطينى: «سلموهم وخلصونا يا ولاد الكلب»، فيما اعتبر الكثيرون هذه «الشتائم تهجمًا علنيًا على المقاومة الفلسطينية»، فى وقت تُطالب فيه القيادة الفلسطينية بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلى لوقف الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطينى.
ولاقى هذا الهجوم استنكارًا واسعًا، ومن جهتها طالبت لجان المقاومة فى فلسطين رئيس السلطة الفلسطينية بالاعتذار عن أقواله، واستهجنت بأشد العبارات خطابه «المسىء للقضية الفلسطينية وشعب فلسطين ودماء الشهداء وعذابات أسرانا، والذى طالب فيه بتسليم أسرى العدو، ووصف أبطال المقاومة بأوصاف مسيئة وخارجة عن أعراف وتقاليد شعبنا الفلسطينى المقاوم».
وذكرت أن مقاومة العدو كفلتها كل الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية والأممية والسماوية، وسلاح المقاومة سيبقى وسام شرف وعزة وكرامة على صدور المقاومين الأبطال.
وأكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن تصريحات «عباس» «تعكر صفو المصالحة الفلسطينية وتعوقها»، وليس مجرد توقيتها.
وأضاف «الرقب»أنه «ليس من الصواب وصف أى فلسطينى بهذا الشكل، خاصة عندما يتعلق الأمر بفصيل فلسطينى يواجه الموت»، مشيرًا إلى أن «التوقيت كان خاطئًا، والمصطلحات المستخدمة غير مناسبة وغير لائقة».
بينما طالب المحلل السياسى والمقرب من حركة حماس، إبراهيم المدهون، «عباس» بتقديم اعتذار علنى ورسمى عن تصريحاته الأخيرة التى وصف فيها بعض الفلسطينيين بـ«أولاد الكلب»، معتبرًا أن هذه التصريحات تمثل «سقطة وطنية وأخلاقية مدوية»، خاصة فى ظل الظروف الحالية التى يمر بها الشعب الفلسطينى.