صدمة لـ”أمريكا”. . السيسي يبلغ بايدن بـ”ساعة الصفر” ضد “سد النهضة”
صدمة لـ"أمريكا". . السيسي يبلغ بايدن بـ"ساعة الصفر" ضد "سد النهضة"
تشهد أزمة سد النهضة تصعيدا ملحوظا خلال الأسابيع القليلة الماضية بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا، حيث تسير الأمور باتجاه مجهول مع وصول الحلول الدبلوماسية إلى طريق مسدود.
وبإعلان إثيوبيا تجفيف الممر الأوسط تمهيدا لعملية التعبئة الثانية، تكون اديس أبابا قد انتهكت تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية بعدم اتخاذ اجراءات أحادية، وبالتالي قد حصلت مصر على حق الرد على الاستفزاز الإثيوبي لحصتها في مياه نهر النيل.
في غضون ذلك، كشفت مصادر. أن القاهرة أبلغت قوى إقليمية بخيار لجوئها إلى الحل العسكري في حال استمر النهج الإثيوبي، مضيفة أن القيادة المصرية أبدت استعداد لتحمل التبعات المحتملة من استخدام القوة بما في ذلك العقوبات الاقتصادية القاسية.
ونقلا عن مصادر غربية أن مصر أبلغت قوى أوروبية مؤثرة، بعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه بعض القضايا والأزمات التي تؤرق الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى ملفات اللجوء، وحدوث حالة فوضى بالمنطقة.
وفي هذا الصدد، تبادل الاتهامات بين مصر وإثيوبيا حول فشل المفاوضات المتعلقة بسد النهضة، منوهة أن كل طرف متمسك بموقفه حتى الآن.
ونقلت. عن أشوك سوين، الأستاذ ورئيس قسم أبحاث السلام والنزاع في جامعة أوبسالا في السويد، إنه ” في حين أن هناك مأزقًا بشأن من سيتوسط، إلا أنه لا يمنع الدول الثلاث من التفاوض، من المهم للغاية الاستمرار في الحديث” .وأضاف سوين: إذا تجاهلت إثيوبيا مخاوف دولتي المصب وواصلت عملية التعبئة الثانية ستؤدي إلى توتر خطير في المنطقة وإدانة قوية من المجتمع الدولي، وهذا سيجعل من الصعب على أي مفاوضات مستقبلية أن تكون فعالة” .
واختتم سوين بقوله: ” على المدى القصير، قد يكون الخيار العسكري قادرًا على تحقيق بعض أهداف دول المصب، ومع ذلك، على المدى الطويل، سيكون هزيمة ذاتية من خلال إخضاع مشاريع تنمية المياه في الحوض لرد إثيوبيا ودفع المنطقة إلى صراع وعنف طويل الأمد ومدمّر” .