كشف موقع ”ديبكا“ الاستخباراتي الإسرائيلي، عن وجود توجه لدى النظام القطري في تغيير سياسات التعامل مع حركة حماس التي ترسل إليها قطر أموالا بشكل شهري على شكل مساعدات ”إنسانية“ لغزة؛ لتثبيت التهدئة مع إسرائيل.
وبحسب ما ذكر الموقع الإسرائيلي، فإن أمير قطر تميم بن حمد أكد أن ”الأمور تغيرت“، وأنه لا يمكن للدوحة الاستمرار في التعامل مع الأمور بالطريقة ذاتها، فيما أشار الموقع إلى أن تغيير الدوحة لتلك السياسة جاء تزامنا مع الانتخابات الأمريكية، المقررة في نوفمبر المقبل.
وأكد الموقع، أن قطر تنوي تغيير طريقة تعاملها مع الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة بأنها جماعات معادية، مثل حركة حماس في قطاع غزة، حيث إن الدعم المتواصل لها جعل الدوحة في مأزق مع الولايات المتحدة ودول الخليج العربي.
وأوضح الموقع، أنه بعد زيارة مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر للدوحة، ولقائه بالأمير تميم بن حمد، بدأت حركة حماس تشعر بالتغير في سلوك قيادة قطر، حيث طلب تميم من مساعديه إبلاغ الحركة بأن تدفق الأموال إليها في قطاع غزة قد لا يستمر طويلا، وأن مبلغ 30 مليون دولار التي أضافتها قطر للدفعة الأخيرة من الأموال لن تكون بشكل دائم، ولكنها ستدفع لمرة واحدة.
وأشار الموقع إلى أن مساعدي أمير قطر أبلغوا حركة حماس، بأن ”الأمريكيين والإسرائيليين لا يمزحون في هذا الوقت“، وأن المراهنة على خسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانتخابات الأمريكية تبدو غير دقيقة.
وأكد الموقع أن قطر ترى في قطع العلاقات مع الكيانات التي تصنفها الولايات المتحدة أنها متطرفة، تسجيلا لنقاط إيجابية لدى واشنطن، وخطوة على طريق استعادة العلاقات مع دول الخليج العربي.
وأشار الموقع إلى أن أمير قطر أبلغ المحررين في شبكة الجزيرة القطرية، بضرورة التخفيف من حدة تلميع حركة حماس، وأن يكون العاملون في الشبكة القطرية ”أقل استفزازا“ في التعاطي مع ملف اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل.