رغم تأهل الأهلي إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا على حساب الرجاء البيضاوي المغربي، إلا أن مباراة إياب الدور ربع النهائي التي جرت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت كشفت للجنوب أفريقي بيتسو موسيماني عددًا من الأزمات التي يعاني منها الفريق.
وتأهل الأهلي إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا بعد تعادله الصعب بهدف لمثله مع مضيفه الرجاء البيضاوي على ملعب «محمد الخامس» بمدينة الدار البيضاء، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت في إياب الدور ربع النهائي من البطولة القارية.
واستفاد الأهلي من فوزه على الرجاء بنتيجة 2-1 على استاد «الأهلي وي السلام» الأسبوع الماضي في مباراة الذهاب، ليتأهل بنتيجة إجمالية 3-2.
ومن المقرر أن يلتقي الأهلي شقيقه وفاق سطيف الجزائري في الدور نصف النهائي من البطولة، بعد أن تخطى الأخير عقبة الترجي التونسي في الدور ربع النهائي.
ويعاني الأهلي من بعض الأزمات التي قد تكلفه خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا لأول مرة منذ 2019، خصوصا في الجانب الدفاعي، ونستعرضها على النحو التالي:
الكلين شيت
فشل الأهلي في الخروج بشباك نظيفة للمباراة الثامنة في الموسم الجاري من دوري أبطال أفريقيا، من أصل 10 مباريات خاضها حامل اللقب.
واستقبلت شباك الأهلي هدفًا على الأقل في 8 مباريات، بينما حافظ الفريق على نظافة شباكه في مباراتين فقط، أمام الهلال السوداني ذهابا وإيابا في دور المجموعات.
وسيكون على موسيماني إيجاد حل لهذه الأزمة، إذ من الضروري أن يخرج الأهلي بشباك نطيفة إذا أراد التتويج باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي.
خطر العرضيات
شكلت الكرات العرضية من لاعبي الرجاء خطرًا كبيرًا على مرمى الأهلي، خصوصا في ظل تردد القائد محمد الشناوي في الخروج من مرماه، في أكثر من لقطة.
وجاء هدف الرجاء الوحيد في المباراة من كرة عرضية متقنة، حولها فابريس نجوما برأسه إلى داخل الشباك.
وكاد أصحاب الأرض يسجلون أهدافًا أخرى بالطريقة ذاتها، لولا رعونتهم أمام المرمى، ما يدق جرس إنذار لموسيماني بضرورة تدريب المدافعين على التعامل مع الكرات من هذه النوعية، أو العمل على منعها من الأساس.
وأظهرت إحصائيات مباراة الأهلي والرجاء أن الفريق المغربي لعب 39 كرة عرضية مختلفة، سواء من لعب مفتوح أو ركلات ثابتة.
ركلات الجزاء
كشفت مباراتا الأهلي ضد الرجاء عن مشكلة لدى الفريق الأحمر في تسديد ركلات الجزاء، حيث أهدر حامل اللقب ركلة جزائية في كل مباراة، الأولى عن طريق عمرو السولية، والثانية للمتخصص الأول على معلول.
وكان تسجيل ركلتي الجزاء، أو إحداهما على الأقل، كفيلا بتأهل سهل للأهلي على حساب الرجاء، بدلا من المعاناة التي عاشها لاعبو الفريق، وكادت تكلفه الخروج في الدقائق الأخيرة.
وبات على موسيماني أن يكثف الجرعات التدريبية على الركلات من علامة الجزاء، إذ سيواجه الأهلي مواقف مماثلة في الأدوار المقبلة من البطولة، سواء خلال سير المباراة، أو حتى حال الوصول إلى ركلات الترجيح من علامة الجزاء، إذ ستكون وقتها مهارة تسديد الركلات حاسمة في التتويج.
ولا يمكن هنا إغفال مهارة الحارس أنيس الزنيتي، الذي أثبت إجادته التصدي للركلات من علامة الجزاء.