مخابرات مصر تزلزل “سد النهضة”. . والسودان يوجه رسالة حسم عسكري

تنذر قضية سد النهضة بعواقب غير متوقعة على كافة الأطراف المعنية في ضوء شروع إثيوبيا في عملية التعبئة الثانية للسد بعد أن أعلنت عن قيامها تجفيف الممر الأوسط وفتح البوابات الجانبية لتدفق المياه إلى دول المصب.

وعقب تأكيد إثيوبيا على اتخاذ إجراء أحادي في فتحات السد، قامت وزارة الري، الثلاثاء الماضي، باصدار بيان شديد اللهجة يتناول نقاط فنية خطيرة ويكشف افتقار أديس أبابا للمصداقية أمام دول المصب.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر مصرية أن البيان الفني لوزارة الري عقب إعلان إثيوبيا التمهيد للملء الثاني للسد كان دقيق جدا وموجه للقيادة الإثيوبية، مؤكدين أنه كان رسالة ضمنية للإثيوبيين مفادها أن: ” تبادل المعلومات في هذه المرحلة ليس هو الأمر الذي تبحث عنه القاهرة بل الاتفاق الملزم” .

ونقلا عن مصادر أن صياغة بيان الري تمت بمشاركة جهاز المخابرات المصرية، لأنه يحتوي على معلومات فنية حصلت عليها مصر مؤخراً عن التطورات في جسم السد.

من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام إثيوبية عن تحطم مروحية من طراز ” ام 35″ روسية الصنع في إقليم تيجراي، حيث استخدمها الجيش الإثيوبي على مدار شهور في تدمير مدارس ومستشفيات في الحرب الأهلية الدائرة منذ شهور.

ويرى مراقبون أن حصول المتمردين في إقليم تيجراي على أسلحة نوعية قادرة على إسقاط مروحيات حديثة يعتبر رسالة صريحة إلى حكومة أديس أبابا بأن حصول المعارضة على تسليح جيد سيقلب موازين القوة في الحرب.

في الأثناء، وجه قائد القوات البرية السودانية الفريق عصام الدين محمد حسن كرار، تحذيرا شديدا إلى إثيوبيا حول التوتر الحدودي بين البلدين، مشددا على أن قوات بلاده لن تتزحزح شبرا واحدا عن الأراضي المحررة.

واكد كرار وهو متقدم القضارف بولاية القضارف المحاذية للحدود السودانية مع إثيوبيا، على أن الجيش السوداني مستمر في الانتشار حتى استرداد كافة الأراضي السودانية المعلومة.