شهدت مدينة القدس المحتلة أيام طويلة من المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند ساحة باب العامود، المؤدي إلى المسجد الأقصى، بعد أن قررت تل أبيب منع الفلسطينيين من التواجد هناك خلال شهر رمضان.
واتخذت مصر عددًا من الخطوات لتهدئة الأوضاع في القدس، إذ تباحثت القاهرة ممثلة في وزير الخارجية المصري سامح شكري مع رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي، وشدد الطرفان على ضرورة أن تنهي إسرائيل كافة الاعتداءات، والممارسات الاستفزازية.
كما طالبا سلطات الدولة العبرية بالتصدي للممارسات التحريضية التي تصدر من جماعات يهودية متطرفة ضد سكان القدس الشرقية، وبأن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وأورد بيان وزارة الخارجية المصرية تحذير الوزيرين من « تصاعُد حدة الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد المقدسيين وإعاقة وصولهم إلى المسجد الأقصى المبارك، والتي تصاعدت منذ بداية شهر رمضان المبارك»، بحسب الصفحة الرسمية للوزارة على فيس بوك.
وطالبت القاهرة والمملكة المجتمع الدولي بإنهاء حالة الجمود التي أصابت عملية السلام، واستئناف المفاوضات من أجل تنفيذ حل الدولتين.
نقلا، عن مصادر. أن هناك اتصالات أمنية جرت بين مصر والمملكة الأردنية من ناحية، وإسرائيل وحركة حماس من ناحية أخرى، من أجل عودة الهدوء في مدينة القدس.قيادات حركة حماس، المسيطرة على قطاع غزة، أبلغوا ممثلي القاهرة أن الموقف في الأراضي الفلسطينية يتوقف على ما إذا كانت الاعتداءات ستتواصل أم لا، علاوة على خطط تل أبيب بشأن القصف المتواصل على غزة.
ودفعت الاحتجاجات السلطات الإسرائيلية إلى إزالة الحواجز التي وضعتها عند باب العمود، بعد أن انتهت المواجهات بإصابة مائة فلسطيني.
وتأتي هذه الاشتباكات في وقت تتردد الأنباء عن احتمال تأجيل الانتخابات الفلسطينية المقررة في مايو المقبل، وهي الانتخابات الأولى التي تشهدها فلسطين منذ 15 سنة.