معبر رفح الحدودي.. شريان الحياة في خضم الحرب على غزة
معبر رفح الحدودي.. شريان الحياة في خضم الحرب على غزة
يعد معبر رفح بين غزة ومصر المدخل الوحيد للمساعدات من خارج إسرائيل إلى قطاع غزة مباشرة، كما أنه المخرج الوحيد الذي لا يؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية.
صار المعبر محوراً لجهود إيصال المساعدات للفلسطينيين منذ أن فرضت إسرائيل “حصاراً شاملاً” على قطاع غزة في أعقاب هجوم (حماس) الذي أسقط مئات القتلى في إسرائيل في السابع من أكتوبر.
مساعدات
بدأ إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح في 21 أكتوبر بعد تأجيلات غير أن وكالات الأمم المتحدة تقول إن المساعدات غير كافية لتلبية احتياجات السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ودخلت قافلة ثالثة من شاحنات المساعدات المعبر من مصر في 23 أكتوبر.
وقالت مصادر إغاثية وأمنية إن نحو 34 شاحنة مرت عبر المعبر في أيام: 21 و22 و23 أكتوبر الجاري.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى نحو 100 شاحنة يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية في قطاع غزة المكتظ بالسكان، حيث انخفضت مخزونات الغذاء والمياه والوقود.
موقع
يقع المعبر في جنوب قطاع غزة، وهو شريط ضيق من الأرض يقع بين إسرائيل ومصر والبحر المتوسط.. وتديره مصر.
حصار
رداً على تسلل مقاتلي حماس عبر الحدود هذا الشهر والذي أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، فرضت إسرائيل “حصاراً شاملاً” على غزة وقطعت الكهرباء عن القطاع ومنعت دخول جميع إمدادات الغذاء والوقود إليه.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين تجاوز 5000. وصار معبر رفح بعد الحصار شريان الحياة والطريق الوحيد للمساعدات الإنسانية إلى غزة ونقطة الخروج الوحيدة لمن يسعى من سكان غزة إلى مغادرة القطاع.
وحذرت مصر والأردن من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم. ومصر الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة، كما يقع الأردن على الحدود مع الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وبالنسبة للفلسطينيين، تحمل فكرة مغادرة الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها أو طردهم منها أصداء “النكبة” عندما فر الكثير من الفلسطينيين أو أُجبروا على ترك منازلهم في حرب عام 1948 التي تزامنت مع إقامة دولة إسرائيل.