يدرك الشعب المصري جيدا أن إسرائيل تعتبر العدو الأول ضد بلاده على الرغم من اتفاقية ” كامب ديفيد” للسلام التي وقعت عام 1979 بعد 5 حروب متتالية خلال القرن الماضي.ولا تخلو الصحف الإسرائيلية كل يوم من مظاهر العداء والقلق من تسليح وقدرات مصر، باعتبارها رأس الحربة للأمن القومي العربي منذ قرون، ولذا أزاحت صحيفة ” يدعوت احرنوت” النقاب عن واقعة يتم الكشف عنها لأول مرة بين مصر وإسرائيل عام 2019.
وقال موقع الدفاع العربي، نقلا عن النسخة الورقية لـ” يدعوت أحرنوت” ، إن مقاتلة مصرية من طراز ” اف 16″ اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي عام 2019، الأمر الذي دفع سرب من مقاتلات ” اف 15″ الإسرائيلية بالتوجه إلى الطائرة المصرية، التي ضلت طريقها فوق سماء المياه الإقليمية الإسرائيلية.
كما أدعت ” يدعوت أحرنوت” أن لحظت من الفزع سيطرت على الوضع بعد أن قام الطيار المصري بالإغلاق الراداري على مقاتلته، وهو الإجراء الذي يسبق إطلاق الصواريخ وبدء الاشتباك الجوي، لكنه أدرك خطأه بعد ذلك واستوعب الموقف، ومن ثم رافته المقاتلات الإسرائيلية للعودة إلى الحدود المصرية.
ويرى خبراء أن دخول معدات ثقيلة مصرية الأعوام الماضية إلى شبه جزيرة سيناء لمواجهة الجماعات التكفيرية وضع التحركات المصرية تحت مراقبة مكثفة من إسرائيل، نظرا لحساسية المنطقة بالنسبة لاتفاقة ” كامب ديفيد” .
على الجانب الآخر، تتكشف خفايا وكواليس نجاح مصر في فرض وقف إطلاق نار الأسبوع الماضي بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، حيث ظهرت تسريبات إعلامية تكشف لجوء مصر إلى تكتيك مفاجئ وغير متوقع أرغم نتنياهو على قبول الوساطة المصرية.
ونقلا عن مصدر حكومي مصري إن القيادة المصرية تواصلت مع قطر وتركيا عقب رفض إسرائيل مبادرة وقف إطلاق النار خلال الأيام الأولى للعدوان على غزة، الأمر الذي دق ناقوس الخطر لدى تل أبيب من خروج القاهرة من التكتل المناهض لـ” تركيا وقطر” ، والاصطفاف بجانب داعمي حركة ” حماس” .
ويرجحه المتابعون بسبب الدعوة المفاجئة التي وجهها أمير قطر إلى الرئيس السيسي لزيارة الدوحة مؤخرا، والتي لا تدل على تنفيذ بنود اتفاق العلا، بل تنذر بتقارب واضح يلوح في الأفق.