اتخذت تسريبات فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، منحى مختلفا بإعلان الصحفي كارلوس بوستيلو، الصحفي في ”أوندا سيرو“، أن أنطونيو أبيلان كان سيبتز بيريز، وطلب عشرة ملايين يورو مقابل حذف هذه التسريبات، التي طالت العديد من اللاعبين والمدربين السابقين في النادي الملكي.
وقالت صحيفة ”ماركا“ الإسبانية، إن أنطونيو أبيلان طلب هذا المبلغ بشكل أكثر تحديدا من إدواردو فرنانديز دي بلاس نائب رئيس ريال مدريد.
وأضاف بوستيلو أن ”الاجتماع الذي تم فيه هذا العرض جرى في مطعم كومبارو في مدريد، ولم يقبل ريال مدريد الابتزاز عام 2011“.
وكانت صحيفة ”الكونفيدينسيال“ الإسبانية، قد سربت تسجيلات لبيريز انتقد فيها العديد من اللاعبين السابقين ومدربين سابقين في ريال مدريد؛ ما دفع رئيس النادي الملكي لإعلان مقاضاة خوسيه أنطونيو أبيلان والصحيفة؛ ”دفاعا عن الشرف والخصوصية والصورة الذاتية“ التي تأثرت إثر هذه التسجيلات.
وظهرت الدفعة الأخيرة من التسجيلات للنور، يوم الخميس 15 يوليو، حيث اتهم بيريز بعض وسائل الإعلام. وفي الأيام السابقة، كان إيكر كاسياس وراؤول غونزاليس وكريستيانو رونالدو وجوزيه مورينيو وفيسنتي ديل بوسكي، ”أبطال“ التسريبات السابقة.
وكان ريال مدريد قد أصدر بيانا نشره الموقع الرسمي للنادي، قال فيه: ”تعليقا على الخبر الذي نشرته صحيفة ”الكونفيدينسيال“، والذي يطرح مجموعة من الأقوال المنسوبة إليّ، أعتقد أنه من الضروري توضيح ما يلي:
”العبارات المنشورة وردت في محادثات سجلها سرا السيد خوسيه أنطونيو أبيلان، وحاول بيعها لسنوات عديدة دون نجاح. أجد أنه من المدهش أن تنشرها صحيفة “الكونفيدينسيال” اليوم، على الرغم من الوقت المنقضي. هي أقوال متفرقة اقتُبست من محادثات ضمن سياق واسع.
”إن نشر تلك الأقوال الآن، وبعد مرور سنوات طويلة على تلك المحادثات، يعود، من وجهة نظري، إلى مشاركتي كأحد المؤسسين لدوري السوبر الأوروبي. وقد وضعتُ الأمر بين يدي المحامين الذين يدرسون الإجراءات التي يمكن اتخاذها“.
صراع الكبار
وقالت صحيفة ”إل موندو“ الإسبانية في تقرير مطول، إن التسريبات المنسوبة إلى بيريز تدخل ضمن إطار صراعه مع إغناسيو غالان بعد عقد من الزمن، في واحدة من أصعب المواجهات في الذاكرة بين الشركات الإسبانية الكبرى.
وقد دخل الرجلان في صراعات قضائية وقانونية. وقد تأتي هذه التسريبات في سلسلة جديدة من الصراع بين العملاقين، لكنها هذه المرة توغلت للجانب الرياضي.
وتتنافس شركة بيريز مع شركة غالان في العديد من القطاعات، ويبدو أن غالان يواصل صراعه ضد منافسه ويقف وراء التسريبات التي نشرتها ”الكونفيدينسيال“.
وتضيف ”إل موندو“ أن شركة Iberdrola التي يرأسها غالان، رفعت دعوى قضائية للمنافسة غير العادلة ضد شركة ACS التي يملكها بيريز، معتبرة أن شركة الإنشاءات قد نفذت ”عملا من أعمال تشويه سمعة أحد المنافسين لتقويض ائتمانها في السوق“.
ويخضع غالان هو وبعض مديري شركته للتحقيق بتهم تتعلق بالتجسس ضد شركة ACS وبيريز، ويرى الكثيرون أنه يقف خلف تسريبات ”الكونفيدينسيال“.
