«يا فرحة ما تمت».. هذا ما حدث لـ«حنين حسام ومودة الأدهم» رغم «البراءة».

عاد من جديد الانضباط بالشارع المصري والانضباط بعد أن أحكمت أجهزة الدولة سيطرتها على مواضع الخلل وضبط الخارجين عن القانون والعادات والتقاليد الاجتماعية التي يتحلى بها المجتمع، وذلك حفاظًا على استقرار ملايين الأسر ومنع خدش الحياء العام من خلال الفيديوهات التي انتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي، والقبض على أصحابها وتقديمهم للمحاكمة العاجلة.

عادات وتقاليد

وشهدت أروقة المحاكم خلال الفترة الماضية تداول جلسات محاكمة العديد من المتهمات بالتعدي على القيم والمبادئ الأسرية، وأبرزهن «حنين حسام ومودة الأدهم»، وذلك من خلال بث فيديوهات خارجة عن عادات وتقاليد المجتمع المصري، والقبض عليهن ومعاقبتهن بالحبس لمدة عامين وغرامة 300 ألف جنيه، إلا أن محكمة مستأنف القاهرة الاقتصادية أمس الثلاثاء قررت إلغاء الحكم السابق وتأييد الغرامة على المتهمة الثانية مودة الأدهم.

اتجار بالبشر

ومازالت حنين حسام ومودة الأدهم، داخل محبسهما رغم حصولهما على حكم بالبراءة، وذلك لاتهامهما في قضية الاتجار بالبشر، وتلقي تحويلات بنكية من إدارة تطبيق تيك توك مقابل ما حققاه من مشاهدة، ولن يتم إخلاء سبيلهما.

وفي الأمس خرج فتحي رشاد والد الفتاة مودة الأدهم عن صمته اليوم بعد الحكم بإلغاء حبس ابنته، بتصريحات تسببت في حالة من الاستيلاء بين رواد الفيس بوك، وقال إن ابنته مودة عاشت في قهر وحزن أثناء حبسها مع المجرمين، وإنها بذلك تحتاج إلى علاج نفسي يُمكنها من الخروج من تلك الحالة النفسية السيئة التي تعيش فيها.

قضايا آخرى

وأكد آلاف المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن أجهزة الدولة نجحت بقوة في السيطرة على العادات والتقاليد الاجتماعية المصرية من محاولات المتهمات بنشر الرذيلة داخل المنازل، وأن حكم إلغاء حبسها ليس براءتها وإنما سيتم سيتم إعادة محاكمتها من جديد في حالة طعن النيابة على الحكم الجديد، وكذلك لاتهامها في قضايا أخرى.