أخبار العالم

الأمم المتحدة تدرج إسرائيل و«حماس» في قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال

الأمم المتحدة تدرج إسرائيل و«حماس» في قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال

أدرجت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي و«حماس» في قائمة عالمية للجناة مرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، في حين تواصلت عمليات القصف الإسرائيلي على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث طالت بشكل خاص مخيّمات للنازحين، في وقت دخلت الحرب شهرها التاسع.

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدرج الجيش الإسرائيلي ضمن القائمة، واصفاً القرار بأنه «مخزٍ». وأضاف إردان أنه جرى إبلاغه رسمياً بالقرار، الجمعة.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك أنه تم إبلاغ إسرائيل بإدراجها على قائمة الدول التي ترتكب انتهاكات ضد حقوق الأطفال خلال النزاعات.

كما أفاد مصدر دبلوماسي لوكالة «فرانس برس»، أمس الجمعة، بأنّ غوتيريش، أدرج حركتي «حماس» و«الجهاد» على «قائمة العار» الأممية المتعلّقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات، والمقرر أن تنشر رسمياً في 18 يونيو.

وأثار القرار الدولي غضباً داخل إسرائيل، علماً أنه يدخل حيز التنفيذ رسمياً بحلول نهاية يونيو.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن القرار «سيؤثر على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة».

القناة 13 الإسرائيلية، نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب تبذل جهوداً لمنع صدور القرار، المرتقب هذا الأسبوع، لكن فرص نجاح تلك الجهود تبدو ضئيلة بحسب المسؤول الإسرائيلي.

التقديرات التي نتجت عن النقاشات في إطار مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيليين، تشير إلى أن الأمم المتحدة ستعلن فعلاً أن الجيش الإسرائيلي هو منظمة تؤذي وتقتل الأطفال، لتوضع ضمن قائمة تشمل بشكل أساسي المتورطين في تجنيد الأطفال واستغلالهم جنسياً وقتلهم وتشويههم، والقيام بالهجمات على المدارس أو المستشفيات، وغير ذلك من الانتهاكات.

وإذا رأى القرار الأممي النور رسمياً، فإنه يصبح ساري المفعول لمدة 4 سنوات، وهو ما يُثير قلقاً كبيراً لدى تل أبيب، بالنظر لتداعياته العملية، وعلى رأسها إضرار مرجح بإمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.

قصف مستمر

ميدانياً، تواصلت عمليات القصف الإسرائيلي من الجو والبر والبحر على كامل أراضي قطاع غزة المحاصر. وقالت وزارة الصحة في القطاع إنها أحصت 77 قتيلاً على الأقل خلال 24 ساعة حتى صباح أمس الجمعة، مما رفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية، إلى 36 ألفاً و731 فلسطينياً غالبيتهم من المدنيين.

وقتل ستة أشخاص في دير البلح (وسط) فيما أصيب ستة آخرون خلال الليل، بقصف صاروخي على منزل عائلة في مخيم المغازي، وفقاً لمصدر طبي.

وقال أسامة الكحلوت من الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة لوكالة فرانس برس، إن «قوات وقناصة الاحتلال تمركزوا في منطقة المطاحن شرق دير البلح، ما يشكّل خطورة على الحركة في شارع صلاح الدين الساحلي».

أفاد مصدر طبي، الجمعة، بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في شرق خان يونس بجنوب قطاع غزة، قتلت 5 فلسطينيين.

واستهدف الجيش الإسرائيلي مخيّمي المغازي والبريج في وسط قطاع غزة، إضافة إلى بلدة القرارة قرب خان يونس، وفقاً لمصادر محلية.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ قواته تواصل عملياتها في مناطق شرق البريج وشرق دير البلح، حيث قضت على عشرات المقاتلين ودمرت أنفاقاً وبنى تحتية يستخدمونها.

وفي مدينة رفح، قالت القوات الإسرائيلية إنها عثرت الخميس على «أنفاق وأسلحة عديدة…».

وفي مدينة غزة، قتل شخصان بينما أُصيب آخرون في هجوم صاروخي إسرائيلي على منزل، حسبما أفاد مصدر طبي.

كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أمس الجمعة، بسقوط ضحايا وجرحى جرّاء استهداف الجيش الإسرائيلي لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في مخيم الشاطئ بشمال غربي قطاع غزة. وقال الدفاع المدني في غزة إن فرقاً تابعة له توجهت إلى موقع المدرسة في أعقاب القصف.

من جانبه، أفاد مراسل وكالة فرانس برس أنّ زوارق حربية إسرائيلية أطلقت الجمعة قذائف باتجاه منازل في منطقة ميناء الصيد في الشيخ عجلين غرب مدينة غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى