أخبار العالم

«رحيل الأمير النائم».. نهاية حكاية امتدت 21 عامًا من الصمت والرجاء

«رحيل الأمير النائم».. نهاية حكاية امتدت 21 عامًا من الصمت والرجاء

بعد أكثر من عقدين من الزمن ظلّ خلالها جسده ساكنًا على سرير المرض وقلبه ينبض بالأمل، طُويت أخيرًا صفحة من أغرب وأشدّ القصص الإنسانية تأثيرًا في العصر الحديث، بوفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال، المعروف إعلاميًا بـ”الأمير النائم”، عن عمر ناهز 37 عامًا، بعد أن قضى 21 سنة في غيبوبة إثر حادث مروري مأساوي عام 2005.

قصة بدأت بحادث وانتهت بمأساة إنسانية

في عام 2005، تعرّض الأمير الوليد بن خالد، نجل الأمير خالد بن طلال، لحادث سير أثناء دراسته العسكرية في بريطانيا، أسفر عن دخوله في غيبوبة تامة. ومنذ ذلك الوقت، دخل في معركة طويلة بين الطب والدعاء، حيث أصرّت عائلته، وخاصة والده، على عدم فصل الأجهزة، مؤمنين بإمكانية الشفاء.

لقب “الأمير النائم”

خلال السنوات الطويلة التي قضاها في الغيبوبة، أصبح الوليد رمزًا للصبر والإيمان بقدرة الله، وتابع الملايين حالته من مختلف أنحاء العالم، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو نادرة أظهرت ردود فعل بسيطة كتحريك اليد أو العين، مما جدّد الأمل في تحسنه.

وفاته تُحزن الملايين

أعلنت عائلة الأمير، في 18 يوليو 2025، وفاته رسميًا بعد تدهور حالته الصحية، وتم تشييع جنازته بحضور كبير من العائلة المالكة ومحبيه، وسط موجة من الحزن والدعاء من مواطنين ومتابعين عرب، عبروا عن تعاطفهم الكبير مع الأسرة التي تمسّكت بالأمل حتى آخر لحظة.

تكريم لرحلة إنسانية نادرة

لم تكن قصة الأمير النائم مجرّد مأساة شخصية، بل تحوّلت إلى حالة وجدانية وإنسانية نادرة، أظهرت قوة الحب العائلي والتمسّك بالإيمان في وجه المستحيل، وأثارت نقاشًا طبيًا وأخلاقيًا واسعًا حول مسألة الإبقاء على الحياة في مثل هذه الظروف.

برحيل الأمير الوليد بن خالد بن طلال، تُسدل الستار على واحدة من أكثر القصص المؤثرة التي عاشها العالم العربي، قصة لا تُنسى عن الأمل، الصبر، والحب الأبوي غير المشروط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى