شهدت الفترة الأخيرة، سلسلة من الخطوات التي قامت بها تركيا، وذلك من أجل تهدئة التوترات في العلاقات بينها وبين مصر.
وكان آخر هذه الخطوات، وصول وفد تركي إلى العاصمة المصرية، القاهرة، لإجراء محادثات استكشافية مع نظرائهم المصريين، تمهيدا لإعادة العلاقات بين البلدين.
وكشفت عدد من المصادر في المخابرات العامة المصرية، عن بعض مما جاء في الاجتماع بين مسئولي البلدين، وموقف كل منهما من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
عن مصدران من المخابرات المصرية قولهما إن تركيا مستعدة لعقد اجتماع ثلاثي بين مسؤولين أتراك ومصريين وليبيين للتوصل لتفاهمات بشأن القضايا الخلافية في ليبيا بما يشمل وجود مقاتلين أجانب.
وأضاف المصدران أن الوفد التركي أخبر الجانب المصري بأن أنقرة لا يمكنها تسليم قيادات الإخوان المسلمين الذين تطلب مصر تسليمهم.
وبرر الوفد التركي رفض طلب مصر بأن أغلب هؤلاء القادة لديهم الآن إقامة قانونية في تركيا، وأن تسليمهم يخالف القوانين التركية.
واختتمت المفاوضات، بعد يومين من المداولات والمباحثات الاستكشافية بين وفدي مصر وتركيا، التي عقدت في القاهرة، برئاسة نائب وزير الخارجية السفير حمدي سند لوزا، ونائب وزير خارجية تركيا السفير سادات أونال.
وهي المفاوضات التي تأتي ضمن تحركات تركيا لتحسين العلاقات مع مصر، وعلى رأسها منع قنوات الإخوان الموجودة على أرضها من توجيه انتقادات للحكومة المصرية.