المزيد

قصة «الأرملة البيضاء» سامانثا ليوثويت إحدى أخطر نساء العالم

قصة «الأرملة البيضاء» سامانثا ليوثويت إحدى أخطر نساء العالم

كشفت تحقيقات صحفية حديثة عن أدلة جديدة تشير إلى أن سامانثا ليوثويت، المعروفة بلقب «الأرملة البيضاء»، لا تزال على قيد الحياة.

وأشارت التقارير التي نشرتها صحيفة «ذا صن» البريطانية، إلى أن «ليوثويت» لا تزال نشطة في تمويل ودعم خلايا الإرهابية، رغم مرور سنوات على اختفائها وانتشار شائعات عن مقتلها في غارة بطائرة مسيّرة.

قصة «الأرملة البيضاء»، وفقاً لمواقع «BBC البريطانية»، و«The sun»، و«The Telegraph».

وُلدت سامانثا ليوثويت في ديسمبر 1983 في أيرلندا الشمالية لعائلة بريطانية ذات خلفية عسكرية، إذ كان والدها، أندرو ليوثويت، يخدم في الكتيبة 9/12 من سلاح الفرسان الملكي في الجيش البريطاني في السبعينيات إلى أن تعرف على زوجته إليزابيث ألين.

في طفولتها، انتقلت «سامانثا» إلى مدينة «إيلسبري» في إنجلترا، حيث نشأت في كنف أسرة من الطبقة الوسطى، تعيش حياة هادئة نسبياً.وفي سن المراهقة، عانت «سامانثا» من أزمة نفسية عميقة إثر انفصال والديها، هذه الأزمة دفعتها إلى البحث عن معنى جديد لحياتها وهوية بديلة، فوجدت ضالتها فى منزل صديقتها المسلمة الذي جذبها مدى ارتباطهم الأسري، ما جعلها تعتنق الإسلام وهي في السابعة عشرة من عمرها، وغيرت اسمها إلى «شريفة».

بعد أشهر من دخولها الإسلام، التقت بجيرمين ليندسي، وهو شاب بريطاني مسلم من أصول جامايكية، عن طريق البريد الإلكتروني، ثم قابلته بعد ذلك فى مسيرة «أوقفوا الحرب» فى لندن، وتزوجته عام 2002، فبدت حياتها في البداية طبيعية، بل نموذجًا ناجحًا لما يُعرف بـالتعايش بين الثقافات.

وفي صباح يوم 7 يوليو 2005، استيقظت لندن على أحد أعنف الهجمات الإرهابية في تاريخها الحديث، حين فجّر أربعة انتحاريين أنفسهم في وسائل النقل العامة، ما أسفر عن مقتل 52 شخصًا وإصابة المئات، وكان من بين الانتحاريين جيرمين ليندسي، زوج سامانثا.

حينها ظهرت «سامانثا» كزوجة منهارة ومصدومة مما فعله شريك حياتها، وأصدرت بيانًا تدين فيه الهجوم بشدة، وصرّحت أن زوجها تعرض لغسيل دماغ، وبدا الأمر وقتها أنه نهاية مأساوية لفتاة خُدعت في زوجها، لكن تلك لم تكن النهاية، بل البداية الفعلية لقصة أكثر ظلمة.

في السنوات التالية، بدأت «سامانثا» في التواري عن الأنظار، إذ اختفت من بريطانيا وسافرت إلى جنوب إفريقيا، وعملت في مجال تكنولوجيا المعلومات، ثم استقلت في يوليو 2008 طائرة إلى جوهانسبرج مع طفليها، اللذين كانا يبلغان من العمر آنذاك أربعة أعوام وعامين، ثم تزوجت في اليوم التالي من فهمي سالم، وهو كيني له صلات عائلية بتنظيم القاعدة، قبل أن يجري ترحيلها في عام 2009.

بحلول عام 2010، ظهرت تقارير تفيد بأنها سافرت إلى كينيا عبر تنزانيا، وتسللت إلى هناك بجواز سفر مزور يحمل اسم ناتالي فاي ويب، إذ بدأت تُرصد علاقاتها بجماعة الشباب الصومالية، التنظيم المرتبط بتنظيم القاعدة.

لم تكتفِ بدور المتعاطفة، بل تحوّلت إلى شخصية قيادية داخل الشبكة، تموّل، تخطط، وتُجند عناصر جديدة، لا سيما من النساء الأوروبيات.

في عام 2012، داهمت الشرطة الكينية فيلا في مدينة مومباسا، وعثرت على مصنع لصناعة القنابل و بندقية من طراز AK-47، وصورة للمتهمة، إلى جانب جهاز كمبيوتر محمول يعود لها.

بحسب التحقيقات، وُجدت على الحاسوب قصيدة كتبتها المتهمة، تمجّد فيها أسامة بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، كما أظهرت الأدلة أن بصمات الأصابع التي وُجدت في مكان الحادث تعود للمتهمة، وأكد صاحب العقار أنها كانت تقيم في الفيلا.

كما ارتبط اسمها بهجوم بقنبلة يدوية أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في مدينة مومباسا الكينية في يونيو 2012، أثناء جلوس الضحايا في حانة لمشاهدة مباراة بين إنجلترا وإيطاليا.

وذكرت الشرطة اسمها كأحد المشتبه بهم الرئيسيين، وسط شكوك بأن مجموعتها كانت تخطط أيضًا لشن هجوم على منتجع سياحي قريب. وتحوّل اهتمام الخلية الإرهابية لاحقًا إلى مركز «ويستجيت» التجاري في العاصمة نيروبي، حيث قُتل 62 مدنيًا في هجوم دموي وقع في سبتمبر 2013.

وفي عام 2013، أصدرت الإنتربول مذكرة توقيف حمراء بحقها. ومنذ ذلك الحين، أصبحت تُعرف في وسائل الإعلام العالمية بلقب «الأرملة البيضاء»، في إشارة إلى لون بشرتها، وكونها أرملة أحد منفذي هجمات 7 يوليو.

كما أشارت مصادر أمنية إلى أنها بدأت تنشط في الصومال، وهناك، يُعتقد أنها ساعدت في تصنيع القنابل ولعبت دورًا كبيرًا في تجنيد ما يصل إلى 40 مواطنًا بريطانيًا لصالح حركة الشباب.

وكشفت تقارير استخباراتية محلية أن «لوثويت» نجحت في إقناع فتيان صوماليين لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا بتنفيذ عمليات انتحارية، حيث تم إعطاء بعضهم مادة الهيروين قبل إرسالهم للقيام بمهام استشهادية.

وفي عام 2015، وُضعت على قائمة المشتبه بهم في إطلاق النار الجماعي على جامعة جاريسا في كينيا، والذي أسفر عن مقتل 148 شخصًا.

وبعد ثلاث سنوات، ظهرت مزاعم عن تواجدها في اليمن، بعد نشر تقارير تفيد بمقتلها في غارات أمريكية على الصومال أو اليمن، إذ يُقال إنها كانت تعرض مبالغ تصل إلى 300 جنيه إسترليني على أسر شابات فقيرات لإقناعهن بالتحول إلى مفجرات انتحاريات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى