إثيوبيا تحمّل مصر والسودان مسؤولية فشل مفاوضات سد النهضة
إثيوبيا تحمّل مصر والسودان مسؤولية فشل مفاوضات سد النهضة
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، أنه تم الانتهاء بنجاح من الملء الثاني لسد النهضة قبل الموعد المحدد له.
وأضاف ”مفتي“، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، في أديس أبابا:“يحتفل الإثيوبيون ليس لأنهم يملأون السد ولكن هذا يظهر للعالم أن الحقيقة قد سادت“.
وتابع:“الحقيقة هي أن ملء السد لن يضر بشكل كبير ببلدان المصب، ولم تتضرر مصر ولا السودان بسببه، بدلًا من ذلك، ونعتقد أن التعبئة أنقذت السودان من الفيضانات المفرطة، لو كانت مصر والسودان تتفاوضان بحسن نية، لكننا قد توصلنا إلى اتفاق منذ فترة طويلة“.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، حذَّر في وقت سابق من أن المساس بأمن مصر القومي ”خط أحمر لا يمكن تجاوزه“، وذلك في أحدث تصريح له فيما يتعلق بأزمة سد النهضة الإثيوبي.
وقال السيسي، خلال حفل مبادرة ”حياة كريمة“، إن ”الحكمة لا تعني السكوت.. ومصر لديها خيارات متعددة للحفاظ على أمنها القومي“.
وأضاف أن مصر”لم تسعَ أبدًا للتهديد أو التدخل في شؤون الدول.. نقبل التنمية في إثيوبيا على ألا تمس مياه مصر، ولذا طلبنا اتفاقًا قانونيًا ملزمًا، وتحركنا الأخير في مجلس الأمن هو لوضع الموضوع على أجندة الاهتمام الدولي“.
ووجه الرئيس المصري كلامه لإثيوبيا والسودان، قائلًا:”تعالوا نعمل اتفاقًا قانونيًا ملزمًا يحقق الاستقرار لنا ولكم. وهذا أقوله لكل من تهمه التنمية بعيدًا عن تهديد الأمن والاستقرار، وأي شيء يحصل لمصر سنذهب أنا والجيش لمنعه“.
وحسم السودان موقفه بشأن تقاسم مياه نهر النيل، مؤكدًا أنه يرفض هذا الأمر، وأن يكون مدرجًا ضمن المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وجدد وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس تمسك بلده بضرورة ”تعزيز آلية التفاوض بين الدول الثلاث (مصر، وإثيوبيا، والسودان)، بإشراك ضامنين لهم أثر ونفوذ سياسي، تحت مظلة الاتحاد الأفريقي“.
وأشار ياسر عباس إلى أن الاتحاد الأوروبي ”يمكن أن يكون أحد المراقبين للمفاوضات“، مؤكدًا أن ”آلية التفاوض السابقة غير فعالة، حيث مضى عام كامل دون إحداث أي تقدم“.