إثيوبيا تهدد مصر والسودان بدخول قوات أجنبية على الجبهة
إثيوبيا تهدد مصر والسودان بدخول قوات أجنبية على الجبهة
تتصاعد حدة التوترات بين السودان وإثيوبيا على الحدود بسبب مثلث الفشقة رغم إعلان أديس أبابا تمسكها بالحلول السلمية والتفاوضية مع الخرطوم لحل الخلاف الحدودي.
لكن الأمم المتحدة كشفت عن مفاجأة كبرى. حيث أكدت حشد قوات إريترية موجودة داخل الأراضي المتنازع عليها على الحدود بين إثيوبيا والسودان.
وقالت الأمم المتحدة في تقريرها: ” لا يزال النزاع على طول الحدود بين السودان وإثيوبيا نشطًا، حيث تنتشر القوات المسلحة السودانية والإثيوبية- بما في ذلك ميليشيات الأمهرة- والقوات الإريترية حول مثلث الفشقة الحدودي، ووردت أنباء عن اشتباكات منذ أوائل مارس” .
في الوقت نفسه، أعلن الجيش السوداني، ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في المنطقة الحدودية الشرقية مع إثيوبيا .ويرى مراقبون أن مسارعة السودان لتوقيع اتفاق عسكري مع مصر جاء بعد التأكد من نشر قوات إيرترية داخل الحدود السودانية، مرجحين ان الخرطوم استعانت بالجيش المصري لتخويف التحالف المضاد لها في القرن الإفريقي.
وتوقع الخبراء اخراط أكثر من دولة في أي نزاع عسكري محتمل بين السودان وإثيوبيا على المناطق الحدودية، مضيفين أن ملف سد النهضة قد يحفز القاهرة لممارسة ضغط عسكري متزايد على أديس أبابا. وفي هذا الصدد، تطرقت صحيفة ” المونيتور” الأمريكية إلى التعاون المتنامي بين مصر والسودان في مجالات مختلفة، لافتة إلى أن تحالف القاهرة والخرطوم يغير معالم المشهد في شرق إفريقيا.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن مصر اتخذت خطوات جادة لإنشاء خط سكة حديد عابر للحدود يربطها بالسودان لنقل البضائع والركاب في أحدث مؤشر على تعاون أقوى بين دولتي مصب النيل.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تكلفة مشروع السكك الحديدية يبلغ حوالي مليار يورو بطول 900 كيلومتر وينطلق من أسوان ويمر عبر توشكى وأبو سمبل في جنوب مصر. ومن هناك ستمتد إلى مدينة وادي حلفا السودانية على خط يتم بناؤه في المرحلة الثانية من المشاريع.
كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن هاني رسلان، رئيس وحدة السودان ودول حوض النيل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مشروع السكة الحديد، وهو استمرار للتنسيق غير المسبوق بين البلدين ، سيعزز العلاقات الثنائية.
ويعتقد رسلان أن المشاريع الاقتصادية الثنائية مثل مشروع السكك الحديدية ومشروع الربط الكهربائي وغيرها في مجالات النقل والزراعة والري لا يمكن تحليلها بمعزل عن الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف رسلان أنه حتى لو لم يتم إحراز تقدم بشأن سد النهضة ، فإن تحسن العلاقات بين القاهرة والخرطوم يعد تطورًا إيجابيًا.