مع تأزم موقف آبى أحمد.. انقطاع وسائل التواصل في إثيوبيا

قالت منظمة مراقبة الإنترنت NetBlocks، اليوم الإثنين، إن الوصول في إثيوبيا إلى منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وواتساب وتيلجرانم قد تم تقييده.

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، أظهرت بيانات الشبكة حتى بعد ظهر اليوم، أن خوادم فيسبوك و وماسنجر وبعض خوادم وواتساب وتليجرام، كانت مقيدة معطلة تماما، بسبب قيام شركة الاتصالات التي تديرها الدولة Ethio Telecom، بتقييد الوصول إليها، حسبما ذكرت المنظمة في بيان.

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو والرئيس التنفيذي Ethio Telecom، فرييووت تاميرو، على الفور على طلبات للتعليق.

وكانت السلطات الإثيوبية، قد أغلقت الإنترنت في السابق، لكن الاضطراب يأتي مع تصاعد الصراع المستمر منذ عام في إقليم تيجراي بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيجراي في الأسابيع الأخيرة.

وقالت المتحدثة باسم شرطة أديس أبابا، فاسيكا فانتا، إن الشرطة سجلت أكثر من عشرة آلاف قطعة سلاح منذ أن حث رئيس الوزراء أبي أحمد الناس على تسجيل أسلحتهم. وأضاف المتحدث باسم الشرطة أنه تم أيضا تسجيل عشرات الآلاف من الرصاص ، ومددت الحكومة فترة التسجيل حتى 12 نوفمبر.

وأصبح موقف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أكثر صعوبة عن ذي قبل، مع توالي هزائم قواته أمام جبهة المقاومة ضده في أكثر من مكان، وهو ما دعا قائدا لمجموعة من المتمردين تقاتل الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا أن يعلن قرب انتصاره عليهم، وفق ما ذكرت تقارير الصحف الدولية.

قال “جال مورو” قائد جيش تحرير أورومو – جماعة مسلحة من إثنية أورومو، إن المقاتلين الموالين للحكومة بدأوا بالانشقاق وإن المتمردين أصبحوا قريبين للغاية من النصر.

وأضاف جال واسمه الحقيقي كومسا ديريبا “ما أنا متأكد منه هو أن الأمر سينتهي قريبا جدا”.

وأكد “نحن نتحضر من أجل انطلاق آخر وهجوم آخر.. الحكومة تحاول فقط كسب الوقت ويحاولون إثارة حرب أهلية في البلد ولهذا يدعون الشعب للقتال”.

وبعدما أعلنوا في نهاية الأسبوع الماضي استعادتهم مدينتين استراتيجيتين على مسافة 400 كلم من العاصمة، لم يستبعد مقاتلو جبهة تحرير شعب تيجراي وحلفاؤهم من جيش تحرير أورومو الزحف نحو أديس أبابا، علما بأن الجماعتين تحالفتا في أغسطس الماضي.

وبحسب جال فإن مقاتليه باتوا أقرب نحو 40 كم عن العاصمة أديس أبابا، و”لم يتراجعوا حتى مسافة شبر واحد” من الأراضي التي يسيطرون عليها.