الآية التي انتفض عالم ياباني عند سماعها وأصابته بذهول.
الآية التي انتفض عالم ياباني عند سماعها وأصابته بذهول.
لا يزال الاعجاز العلمي في القران الكريم، والذي يكتشفه العلماء يوما بعد يوم، بمثابة أمور خارقة لم يجد العلماء لها أي تفسير غير أنه كلام الله عز وجل، الذي أوحى به الى نبيه صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من 14 قرنا.
وتعد أحد الايات التي ذكرت في القران الكريم، والتي تتضمن أكثر من معجزة، هي قول الله سبحانه وتعالى: “ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين* فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم”…(سورة فصلت الايتين 10-11).
وتتضمن هاتان الآيتان الكريمتان ثلاثة إعجازات علمية، ويمكن ذكرهم كما يلي:
الإعجاز الأول
أن الكون كان في بداية نشأته مليئاً بالغاز وهو ما أثبته العلم بالفعل في أكثر نظرية يعترف بها العلماء حول نشأة الكون، وهي نظرية “الانفجار العظيم”، وهذا مستفاد من قوله عز وجل: “وهي دخان”.
الإعجاز الثاني
أن الكون “السماء والأرض” قد وقع منه كلام حقيقي، وهذا مستفاد من قوله سبحانه وتعالى: “قالتا أتينا طائعين”.
الإعجاز الثالث
أن السماء زٌينت بمصابيح مضيئة في مرحلة تالية لمرحلة الغاز، والتي يؤكدها العلم من خلال وجود النجوم في السماء، والتي تعتبر مصدر ضوء ومصدر تزين في نفس الوقت، وهذا صريح قوله تبارك وتعالى: “وزينا السماء الدنيا بمصابيح”.
أن هذه الاية كانت قد ألقيت في المؤتمر العلمي للإعجاز القرآني الذي عقد في القاهرة، وعندما سمع البروفيسور الياباني “يوشيدي كوزاي” تلك الآية، نهض مندهشاً وقال: لم يصل العلم والعلماء إلى هذه الحقيقة المذهلة إلا منذ عهد قريب، وتم ذلك بعد أن التَقَطِت كاميرات الأقمار الاصطناعية القوية صوراً وأفلاماً حية تظهر نجماً وهو يتكون من كتلة كبيرة من الدخان الكثيف القاتم.
ثم تابع البروفيسور الياباني في المؤتمر قائلا: إن معلوماتنا السابقة قبل هذه الأفلام والصور الحية كانت مبنية على نظريات خاطئة مفادها أن السماء كانت ضباباً، مشيرا بذلك الى أن العلماء حتى وقت قريب، كانوا يعتقدون “خطأ” أن السماء كانت ضبابا، وأنهم اكتشفوا بالفعل أنها دخانا في حقيقتها، ولكن تم هذا الاكتشاف في وقت قريب، بينما ذكر القران الكريم تلك الحقيقة العلمية منذ أكثر من 1400 عام.ويمكننا القول بأن اعتراف البروفيسور الياباني “يوشيدي كوزاي” بالمعجزة العلمية في القران، يعد بمثابة اضافة للعلم، وليست اضافة أو تأكيد للاعجاز العلمي في القران الكريم.. فلا يحتاج القران الكريم والدين الاسلامي في العموم الى اثبات صحته من خلال تصريحات العلماء واعترافهم بالاعجاز العلمي بهم، ومع احترامنا لدور العلم والعلماء فيما وصلت اليه البشرية من تقدم، الا أنه يظل القران الكريم والسنة النبوية هما المصدران الأساسيان لكل ما يخص ظواهر الحياة والكون بالنسبة لنا.