الكبد هو أكبر عضو في الجسم يقع في الجزء الأيمن العلوي من البطن، أسفل الحجاب الحاجز وفوق معدتك، وهو مسؤول عن العديد من وظائف الجسم بما في ذلك إنتاج وإفراز الصفراء وإفراز البيليروبين والكوليسترول والهرمونات، كما يساعد في تنشيط الإنزيمات، علاوة على ذلك فهو يستقلب الدهون والبروتينات والكربوهيدرات، لذلك يمكن أن يؤدي مرض الكبد إلى الكثير من المضاعفات التي يمكن أن تعرقل العديد من هذه الوظائف أو جميعها، أسوأ جزء في الأمر هو أن الأعراض لا تحدث إلا بعد فوات الأوان.
هناك أنواع مختلفة من أمراض الكبد، ولكن معظم أمراض الكبد تتطور بطريقة مماثلة، يمكن تقسيم مراحل مرض الكبد إلى أربع مراحل:
الالتهاب: خلال المرحلة المبكرة من مرض الكبد، يلتهب الكبد ويتورم، يحدث هذا بسبب استجابة الجسم الطبيعية للإصابة، في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي السموم الزائدة في الدم أيضًا إلى التهاب الكبد.
التليف: إذا تركت دون علاج، يمكن أن يؤدي التهاب الكبد إلى تندب العضو، ويسمى أيضًا التليف.
تليف الكبد: يعتبر تليف الكبد حالة لا رجعة فيها حيث يكون تندب الكبد شديدًا، يتميز هذا بتنكس الخلايا، والتهاب، وسماكة ليفية للأنسجة.
الفشل الكبدي: الفشل الكبدي هو المرحلة النهائية أو أشد مراحل مرض الكبد، وذلك عندما يتوقف الكبد عن العمل تمامًا في هذه المرحلة، لا يمكن للكبد أن يشفى، أو يمكن إصلاحه بمفرده أو بالعلاجات، وتصبح عملية زرع الكبد أمرًا بالغ الأهمية.
تحدث معظم أعراض الكبد فقط خلال المراحل الأكثر شدة مما يجعل الحالة مقلقة وخطيرة للغاية.
وفقًا للخبراء، فإن إحدى العلامات الشائعة السائدة بين المرضى هي تشوهات الأظافر، في حين أن الأسباب المحددة لمثل هذه التغييرات في الأظافر غير معروفة، إلا أن الأبحاث التي أجراها قسم الأمراض الجلدية بجامعة سوهاج المصرية تؤكد أنها قد تكون نتيجة لانخفاض المناعة أو نقص الحديد أو فقر الدم أو الشيخوخة.
ومن المهم للأطباء أن يفهموا ويفحصوا بعناية الأظافر من أجل اللون والملمس والسمك والانحناء للوصول إلى تشخيص سريع ومبكر لمرضى الكبد.
ويؤكد قسم الأمراض الجلدية بجامعة سوهاج أن “تعجر الأصابع” هو علامة شائعة لأمراض الكبد المزمنة، وخاصة تليف الكبد الصفراوي الأولي والتهاب الكبد المزمن النشط.
تشير النتائج المبكرة إلى أن تعجر الأظافر الناجم عن تليف الكبد ليس نتيجة لاضطرابات العظام ولكنه نتيجة لزيادة تدفق الدم المحيطي مع تمدد الأوردة في الإصبع.
وفقًا لدراسة مصرية عام 2010، تم الإبلاغ عن تغيرات في الأظافر في حوالي 68 بالمائة من مرضى الكبد.
وجدت دراسة أخرى أن ما مجموعه 80.5 في المائة من مرضى الكبد أظهروا تغيرات في الأظافر، مما يمثل انتشارًا أعلى من ذلك الموجود في الأبحاث السابقة.
وبالمثل، سجلت دراسة عام 2013 نُشرت في مجلة Evolution of Medical and Dental Sciences تغيرات في الأظافر في 72 بالمائة من عينات المرضى.
قد يستغرق تطور تشمع الكبد عقودًا ويمكن أن تظهر الأعراض بترتيب عشوائي، وفقًا لخدمات الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة (NHS)، تشمل بعض الأعراض ما يلي:
– اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان)
– يتقيأ الدم
– حكة في الجلد
– سهولة حدوث نزيف أو كدمات
– تورم الساقين (الوذمة) أو البطن (الاستسقاء) من تراكم السوائل
كيف تمنع تطور تليف الكبد؟
على الرغم من عدم وجود علاج لتليف الكبد في الوقت الحالي، إلا أن هناك طرقًا للتحكم في الأعراض وأي مضاعفات وإبطاء تقدمه، كما تقول الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS).
ويجب على مرضى تليف الكبد الابتعاد عن شرب الكحول أو التدخين، تنصح هيئة الصحة المرضى بتناول الأطعمة الصحية، ويفضل الأطعمة منخفضة الصوديوم، علاوة على ذلك يجب على المرء تجنب أي نوع من أنواع العدوى أو استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية بعناية.