قال عدد من علماء الدين إن ظاهرة الشماتة الرياضية التي تدعى “التحفيل”، والتي تظهر من وقت لآخر بعد هزائم أو انتصارات بعض الفرق الكبرى، ظاهرة يجب القضاء عليها، خصوصا عقب هزيمة الزمالك من فريق أسوان، ووصل اسم مدرب فريق أسوان أحمد كشري ليكون من الأكثر بحثا في مصر على الإنترنت.
وقال الشيخ عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في تصريحاته. إن “التحفيل” الذي تقوم به بعض الجماهير، ويشمل سباب ولعان وإهانات، أمر منهي عنه، وغير جائز شرعًا، ولا يليق بالمصري وبالمسلم، فليس المسلم بسباب ولا لعان، مشيرا إلى أن تلك الإهانات يحاسب الله عليها، ولا يليق بجماهير كرة القدم، أن تسب وتلعن بعضها البعض، أو تسب لاعبي الفريقين المتنافسين
وأضاف هندي أن السخرية المتبادلة بين الجماهير أمر مكروه، وغير محبذ شرعا ولا عرفا ولا مجتمعا، مطالبا بضرورة الالتزام بالروح الرياضية.
وأكد الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء، أن السخرية المتبادلة بين جماهير الكرة أمر مكروه كراهة التحريم، أي إنه دون الحرام وفوق المكروه، مضيفا أن الرياضة أمر مباح، لكن شريطة عدم السخرية والاستهزاء بالأشخاص أو الكيانات أو الدول، فهذا أمر مخالف لما ينبغي أن يكون عليه المسلم.
وأوضح أن الرياضة ليست للسخرية والتندر، وإنما للمنافسة والسمو الأخلاقي والروح الرياضية، وما يحدث الآن عكس الرسالة المطلوبة من الرياضة، مشيرًا إلى أنه يجوز جدا نقد اللاعبين والخطط، وإنما السخرية أمر يحاسب عليه المرء، مستشهدًا بالآية الكريمة: “لا يسخر قوم من قوم”.
وتابع: “ما نراه بعد كل هزيمة أو فوز للأهلي والزمالك من سخرية واستهزاء بشكل مبالغ فيه مرفوض شرعا، لأنه يسير عكس الآية”.
وأوضح عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن ما يوصف بـ”التحفيل” أمر مرفوض دينيا، لأن فيه سخرية مبالغ بها واستهزاء، وهذا غير مقبول.
وأضاف: “الاستهزاء يثير في النفس التشاحن والتعصب وربما يقاطع الناس بعضهم البعض ويتشاجرون بسبب هذه العادة السيئة التي نراها عقب كل هزيمة للفرق الكبرى، وأن كل ما يؤدي لمثل هذه الأزمات أمر مرفوض قطعياً”.