كيف يتاجر أردوغان بمعاناة المسلمين ويساوم على تسليمهم للصين؟
كيف يتاجر أردوغان بمعاناة المسلمين ويساوم على تسليمهم للصين؟
، إن النظام التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، والذي قدّم الملاذ الآمن للمسلمين الإيغور الفارين من الصين في السابق، يعمل الآن على إعادتهم إلى بكين عن طريق طرف ثالث.
”كيف تقوم تركيا بإعادة المسلمين الإيغور إلى الصين دون أن تحنث بوعدها؟
ان الخدعة التي لجأ إليها النظام التركي في إعادة هؤلاء الإيغور إلى الصين مرة أخرى، عبر إرسالهم إلى دولة ثالثة.
_ أن تركيا استقبلت ما يقرب من 50 ألف لاجئ من المسلمين الإيغور على أراضيها، إذ تمتع هؤلاء بحياة مستقرة تحت قيادة أردوغان، الذي صوّر نفسه خلال السنوات الأخيرة على أنه ”حامي المسلمين“ في جميع أنحاء العالم.
وأن ”تركيا وفّرت لهم أيضا الساحة التي يمكن من خلالها أن يكشفوا للعالم المجزرة التي يقوم بها الصينيون ضد المسلمين الإيغور، حيث يتكدّس أكثر من 1.5 مليون مسلم صيني في معسكرات داخل الدولة“.
_ولكن في الوقت الذي ترفض فيه تركيا إعادة المسلمين الإيغور إلى الصين مرة أخرى، فإنها تقوم بإرسال بعضهم إلى دولة ثالثة مثل طاجكستان، ومن هناك سيكون من الأسهل بالنسبة للسلطات الصينية تأمين عودتهم مرة أخرى إلى بكين“.
_والسؤال. ”لماذا يتواطأ الأتراك في هذا الأمر؟. الإجابة هي الأموال، وضمان استمرار الاستثمارات الصينية في تركيا“.
ونقلا عن ”إيسلان أنيوار“، أحد أبرز النشطاء الإيغور، قوله إن بكين تضغط بشدة على السلطات التركية؛ كي تخفف من الترويج لمعاناة الإيغور في المعسكرات التي يقيمون فيها داخل الصين، وإنه يعتقد أن هناك جواسيس داخل هذه المعسكرات.
، إن السلطات الصينية أطلعتها على وثائق تشير إلى أن المطلوب تسليمهم من الإيغور هم من المشتبه في انتمائهم لجماعات إرهابية. وفي الوقت الذي سافر فيه بالفعل المئات من الإيغور إلى سوريا للانضمام إلى جماعات الإيغور الجهادية هناك، إلا أن طلبات التسليم تركّز في الأساس على هويتهم فقط
إن ”عشرات الإيغور قضوا شهورا في مراكز الاعتقال والاحتجاز في عدة مناطق داخل تركيا، دون توجيه أي اتهامات لهم، نتيجة للمطالب القضائية الصينية.
ورغم أن تركيا ليست لديها سياسة لترحيل الإيغور إلى الصين، حيث يمكن أن يواجهوا الاعتقال أو الموت، فإن ”صنداي تلغراف“ حصلت على دليل بأن الصين نجحت في نقلهم إلى دول أخرى، ثم إعادتهم مرة أخرى إلى الصين عبر تلك الأطراف“.
ونقلا عن إبراهيم إرغن، المحامي المتخصص في قضايا الترحيل، قوله: ”لا يوجد أحد من الإيغور سيتم ترحيله مباشرة إلى الصين، ولا أعتقد أن هذا الأمر سيتغير قريبا. وبالتالي فإن الصين تحاول أن تجعل حياتهم أكثر مأساوية قدر الإمكان، وتعمل على إرسالهم إلى دول أخرى كي يتم ترحيلهم إليها. وفي الوقت الذي تتحسن فيه العلاقات التركية الصينية، فإن الإيغور سيكونوا هم الطرف الخاسر“.