لأول مرة.. تماثيل وتوابيت ملوك الفراعنة في الصين
لأول مرة.. تماثيل وتوابيت ملوك الفراعنة في الصين
في أول معرض للآثار المصرية في دولة الصين تحت عنوان “أعلى قمة الهرم”، تقدم تماثيل وتوابيت ومجوهرات ملكية من عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.
يبدأ المعرض في متحف “شنجهاي” ويستمر لمدة 13 شهرا متواصلة لينتهي في أغسطس من العام القادم، مع توقعات كبيرة بالنجاح وأن يسهم في الترويج للمقصد السياحي المصري، حيث تعد السياحة الصينية أحد أهم الأسواق السياحية في العالم بعدد شعبها ورغبته في معرفة المزيد عن حضارات العالم القديم.
في هذاالشأن، يقول كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، الدكتور مجدي شاكر، “للعربية.نت” إنه تم شحن 788 قطعة أثرية مصرية هامة تم اختيارها بعناية لهذا المعرض الهام، مبيناً أنه تم حجز أكثر من 300 ألف تذكرة للمعرض قبل افتتاحه في إشارة إلى نجاحه الكبير منذ البداية.
تماثيل للأب وابنه
كما قال الخبير الأثري إن المعرض تناول موضوع “الملكية في مصر القديمة”، حيث سيعرض فيه تماثيل للملك إخناتون وما له من أهمية من ناحية الإثراء الديني في عهده، وتماثيل لنجله الملك الذهبي توت عنخ آمون والذي يعد أشهر الملوك المصريين على الإطلاق في كل أنحاء العالم، بسبب كنوزه البديعة المتقنة الذهبية اللامعة، وهو اختيار جيد للغاية لاختيار أهم ملكين في الأسرة الـ18 في عصر الدولة الحديثة.
ويتم أيضا عرض تماثيل للملك العظيم رمسيس الثاني صاحب أشهر وأكبر تماثيل في الحضارة المصرية، وما يمثله من دور سياسي وحضاري وفني، وأيضا تماثيل لنجله الملك مرنبتاح، والذي تولى في عمر 66 عاما بعد والده حيث أعاد إحكام السيطرة على الحدود المصرية، وأعاد الإمبراطورية المصرية القديمة بحدودها وكنوزها المختلفة.
سوار الملكة إياح حتب
كما قال شاكر إن من بين المعروضات بعض قطع المجوهرات المميزة لملكات مصر القديمة، من بينها سوار بديع الجمال للملكة “إياح حتب”، والدة الملوك كاموس وأحمس وزوجة الملك سقنن رع، والتي يدين لها ولأسرتها الشعب المصري بطرد الهكسوس من مصر.
ويعتبر الخبير المصري أنه لولا هذه الأسرة ودورها في طرد الهكسوس لتغير تاريخ مصر بالكامل وتغير تاريخ العالم أيضا، حيث كان من الممكن أن يتوغل الهكسوس في البلاد المحيطة ويقوموا بدور المغول ويقضوا على أهم حضارات العالم القديم.
برديات للمحاكمة في العالم الآخر
كما تُعرض برديات للمحاكمة في العالم الآخر، وهي برديات هامة حيث تتشارك الحضارات الشرقية القديمة في نفس المعتقدات بالجنة والنار والثواب والعقاب، بما فيها الحضارة الصينية القديمة التي من المتوقع أن تتجاوب مع هذا النوع من البرديات بشكل إيجابي، بحسب الخبير المصري.
وأكد مجدي شاكر أنه سيعرض بمعرض الآثار المصرية في الصين بعض التوابيت الجميلة الملونة من الاكتشافات في منطقة سقارة، كما سيعرض بعض الحيوانات المحنطة، في إشارة الى احترام المصري القديم للحيوان.