أعاد شاب مصري مبلغاً ضخماً لصاحبته بعد عثوره عليه في أحد الشوارع.
وحظي الشاب وهو من محافظة الإسكندرية، بثناء واسع على ما اعتبر شهامة كبيرة، عندما أعاد مبلغا ماليا كبيرا لصاحبته بعد أن عثر عليه في أحد شوارع المدينة الساحلية.
ولجأ الشاب الإسكندراني، الذي يُدعى محمود لطفي، ويبلغ من العمر 29 عاماً، إلى مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تضم أكثر من 2.5 مليون عضو، للعثور على صاحبة هذا المبلغ المالي الذي اتضح فيما بعد أنه لسيدة من نفس المحافظة، كانت قد حصلت على هذا المبلغ في إطار اشتراكها في “جمعية” (عملية ادخار) مع أشخاص آخرين.
وقال الشاب الذي تخرج من كلية التجارة من جامعة الإسكندرية، في منشور له عبر هذه المجموعة الشهيرة، إنه تم العثور على مبلغ مالي كبير مع ورقة كتب عيها “قبض (نصيب) مدام صباح عوض”، موضحاً أنه عثر على المبلغ في شارع قسم ثالث المنتزه أحد شوارع محافظة الإسكندرية.
وتابع في منشوره: “ليتكم تساعدونني في العثور على صاحبة المبلغ، وطبعا الاستلام سيكون لصاحبة المبلغ، بنفسها، عبر البطاقة الشخصية، شريطة أن تحدد قيمة المبلغ بالضبط، والتواصل على ماسنجر وإن شاء الله نعثر على صاحبة المبلغ”.
وتفاعل أعضاء المجموعة مع هذا المنشور ليحصل على آلاف التعليقات والتفاعلات بالإعجاب”، وهو ما ساعد على الوصول إلى السيدة صاحبة المبلغ.
وبعد ساعات من كتابة المنشور، عدله صاحبه وأعلن أنه تم التوصل إلى صاحبة المبلغ وهي سيدة من محافظة الإسكندرية، قائلا “بفضل الله ثم بمساعدتكم ربنا يجعلنا دائما سببا في إدخال السرور والفرحة لقلوب الناس ويرزقنا كلنا بالحلال يا رب”.
وفي رسالة من ابنة صباح عوض إلى محمود لطفي، قالت إن والدتها هي صاحبة المبلغ المالي، وأن قيمته هو 32 ألف و750 جنيها ( 2084 دولار).
وأضافت أن الأمر يتعلق بقبض الجمعية، مبدية استعدادها لتقديم أوراق تنظيم الجمعية وأفرادها المشتركين فيها.وأضافت نجلة المرأة، في رسالتها، أن العائلة دخلت في أزمة بسبب هذه الأموال لأن والدتها مريضة بسبب حزنها ولم تفرح العائلة يوماً واحداً منذ فقدت الأم هذا المبلغ، ليرد الشاب بأن الأموال موجودة طالباً رقم للتواصل من خلاله وإعادة الأموال.
وعبر الشاب عن سعادته بحجم الدعم الكبير الذي حصل عليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من تعليقات ورسائل فخر به، مؤكدا أنه حصل على مكافأته بدعاء وشكر الناس له، سواء كان يعرفهم أو لا يعرفهم.
ونقلا عن محمود لطفي في حديثه، إنه عثر على المبلغ المالي منذ شهر تقريبا، موضحا أنه منذ ذلك الحين، وهو يبحث على صاحب المبلغ في المحلات والمساجد وترك رسالة في كل مكان لكن لم ينجح في الوصول لأحد فاتجه إلى موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وأضاف أن أحد الأشخاص نصحه باللجوء إلى موقع فيسبوك، وأخذ يبحث عن المجموعات والصفحات الكبيرة التي يوجد بها عدد كبير من الأعضاء لتصل رسالته.
وأوضح أن ما كتبه انتشر بسرعة البرق في محافظات متعددة، وأنه خلال 24 ساعة تواصلت معه ابنة صباح صاحبة المبلغ “كانت أجمل لحظة في حياتي عندما قدمت لي تفاصيل صحيحة عن المبلغ، وشعرت أن هما كبيرا قد انزاح عن كاهلي”.
وأشار الشاب إلى أن تربيته كانت الدافع الرئيسي وراء البحث عن أصحاب المبلغ المادي وعدم الاحتفاظ به لنفسه، مؤكدا أن هذه أمانة، مضيفا أننا نعيش أوقاتا صعبة وهذا المبلغ كفيل بأن يطفئ نور أسرة كاملة.
واختتم محمود حديثه بقوله “إنه ذهب إلى منزل المرأة وشعر بفرحة وبهجة وجمال وكأنه دخل الجنة”.