نقيب المحامين السابق يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص الرئيس بوتين
نقيب المحامين السابق يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص الرئيس بوتين
قال نقيب المحامين السابق سامح عاشور، إن ما صدر عن المحكمة الجنائية الدولية ليس مستغربا فهي من ضمن المنظمات الدولية الأخرى التابعة للولايات المتحدة والخاضعة لحلف “الناتو”.
وأكد سامح عاشور أن: “ماصدر عن المحكمة الجنائية الدولية ليس مستغربا، فهي من ضمن المنظمات الدولية الأخرى التابعة للولايات المتحدة والخاضعة لحلف الناتو، وتسير بمعاييرهم ومكيالهم وبرؤيتهم للعالم، هم يتحكمون فى كل هذه المؤسسات ويبحثون عن إدانة من يريدون ويفوتون جرائم كبرى ترتكب كل يوم وحماقة كل يوم فى أرضنا العربية في فلسطين المحتلة”.
وأضاف عاشور: “مايجري الأن ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هي محاولة لإخضاعه ولضرب روسيا وتقويضها وإجهادها حتى لا تمثل مركزا للقوى موازيا للولايات المتحدة وحتى لا يكون في العالم قوتان عظيمتان”.
وأوضح عاشور: “نحن أصحاب مصلحة في أن يكون العالم له عدة قوى متوازنة تستطيع أن تدافع عن حقوق كل الأطراف في العالم لا أن يتحول العالم إلى عالم الناتو فيما الآخرون لا يتمتعون بأي ميزة فى هذا المجتمع الدولي، ما تسميه المحكمة الجنائية، محاكمة للرئيس بوتين كان أمامهم الكيان الصهيوني الذي استولى على بلد بالكامل وعلى وطن بالكامل وأجهض كل مؤسساته وكل مقدساته المسيحية والإسلامية لم يفرق بين الشيوخ والأطفال لم يفرق بين الرجل والمرأة، احتل أرضنا العربية بالكامل كل يوم يرتكب حماقات، كل يوم يرتكب قتلا كل يوم يعلن أنه سوف يبيد الشعب الفلسطيني وسوف يقتل الشعب الفلسطيني ومع ذلك لم تتحرك الولايات المتحدة الأمريكية ولم يتحرك الناتو ولم يتحرك العالم الحر المتمدن للدفاع عن حقوق الإنسان حتى حقوق المجتمع الدولي فى الأديان، المسيحية أهينت عندما انتهكت مقدسات كنيسة القيامة وقتل الرهبان وداسوا على المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى الشريف والعالم يتفرج والعالم سعيد بما يحدث لنا لأننا لسنا من حلفاء الناتو ولا من حلفاء الولايات المتحدة”.
وأشار عاشور إلى أن: “جميع العالم صاحب مصلحة فى أن يحافظ على بقاء روسيا قوية في مواجهة التغول الأمريكي فى العالم وأن يظلوا صامدين حتى نستطيع أن نرى مجتمعا متوازنا دوليا لا احتكارا لصالح الولايات المتحدة”.
وتأسف عاشور: “من الأسف الشديد أن الولايات المتحدة وحلف الناتو يضحون بأوكرانيا والشعب الأوكراني ويقدمونهم ذبائح من أجل إجهاد روسيا، سوف يقاتلون حتى آخر جندي أوكراني ليس لديهم أي إنسانية وليس لديهم أي مشاعر لها قيمة تحترمها الأديان أو تحترمها القيم العامة”.
وقال عاشور: “نحن نرى أن ماصدر من قرارات المحكمة الجنائية الدولية، قرارات فاسدة تعبر عن مجتمع فاسد تديره الولايات المتحدة الأمريكية والناتو”.
بدوره قال محمد منيب، محامي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إن: “المحكمة الجنائية الدولية أسست في الأساس وفق البرتوكول، ميثاق الإنشاء يفترض أنها نزيهة لكن تم تعديل بعض الإجراءات بحيث أنه أصبحت عرضة للضغوط السياسية أهمها تدخل مجلس الأمن فى شؤونها، وحق مجلس الأمن في أن يوقف أي دعوى ترفع أمامها في أي مرحلة”.
وأكد منيب: “للأسف الشديد بدءا من مرحلة التحقيقات وانتهاء بوقف المحاكمات أن حدث حالة للمحاكمة، وبالتالي هي فقدت جزءا كبيرا من عناصر قوتها كمحكمة جنائية مستقلة تستطيع أن تتصدى بحزم وقوة لكل الانتهاكات المنصوص عليها في قانون إنشائها”.
وأضاف منيب: “بالنسبة لسوابقها مع العرب، بما أن المحكمة الجنائية أصبحت عرضة للضغوط السياسية وإلى الذراع القانونية فيها فهي بالتأكيد لن تكون مع أو ضد أي أحد إلا بأوامر المتنافسين الدوليين والمسيطرين على مجلس الأمن”.
وأختتم منيب: “مادام هذا النص موجود في قانون الإجراءات الخاص بها، فتصبح عرضة طوال الوقت للتدخل السياسي ليس فقط ضد العرب أو معهم ولكن ضد أي شخص في العالم لا يرى أحد أعضاء مجلس الأمن مصلحته فى محاكمته”.