أباطرة الإرهاب.. تعرف على الإرهابى توفيق فريج بعد ظهوره بمسلسل الاختيار
أباطرة الإرهاب.. تعرف على الإرهابى توفيق فريج بعد ظهوره بمسلسل الاختيار
لم يكن يعلم توفيق فريج زعيم أنصار بيت المقدس أنه عندما قال هذه العبارة خلال تحريضه لعناصر التنظيم الإرهابى على القيام بعمليات إرهابية تستهدف الدولة المصرية، أن تلك النار ستأكله هو، أن السيارة التي تنقله ستحترق وهو داخلها ليلقى مصرعه في الحال، هذا المشهد الذى جسده الفنان ضياء عبد الخالق في مسلسل الاختيار، ومثل نهاية توفيق فريج.
في مارس عام 2014، تم الإعلان عن مقتل توفيق محمد فريج زيادة، في حادث سير بعد انفجار إطار سيارته على الطريق والتي كانت تحمل قنبلة حرارية، اصطدمت به وانفجرت وقتلته على الفور، جسد ضياء عبدالحق، شخصبة الإرهابي توفيق فريج، المكني بأبو عبدالله، قائد جماعة أنصار بيت المقدس، الذي يبلغ من العمر حتى وفاته 48 عامًا، من مدينة العريش، وهو متزوج من أخت فيصل أبو حمدين أحد قيادات السلفية الجهادية، المحكوم عليه بالسجن في إحدى القضايا.
عن شخصية توفيق فريج الذى كان حاصلاً على دبلوم تجارة، وفشل فى الحصول على عمل، ففتح محلاً لبيع العسل فى العريش، و حينما ألقى القبض عليه عقب أحداث شرم الشيخ فى عام 2006، تم الإفراج عنه قبل أحداث 25 يناير 2011 لأنه كان شخصًا عاديًا فى التنظيم، وكان انعزالياً عن عناصر الجماعة بالسجن، ودائم السكوت، ولم يكن يبدو عليه أية إمكانات تؤهله حتى لقيادة مجموعة.
ضياء عبد الخالق يجسد دور توفيق فريج
خرج توفيق فريج من السجن حيث تزوج فى هذه الفترة من شقيقة الشيخ فيصل الحمادين، وهو أحد رجال السلفية المشهورين فى شمال سيناء ، وقرر إعادة بناء التنظيم، وكان فى هذه الفترة يبلغ 48 عامًا، وتحول من تاجر إلى إرهابى، ومن مقيم فى مزرعته إلى شخص متحرك على مستوى الجمهورية.
توفيق فريج خطط لبناء التنظيم بشكل يصّعب من تفكيكه بسهولة، حيث جعل على قمته مجلس شورى، ثم أسفل المجلس مجموعات التنفيذ، ومجموعة التجنيد، وأخرى للدعم اللوجستى، ورابعة للتدريب وكان يقودها الضابط عماد رامى، وهشام عشماوى، وأخرى للإعلام، إلى آخر التشكيل الكبير الذى قام بتنظيمه، كان توفيق يقول للمجموعات إن المرحلة الأولى في تنظيم بيت المقدس هي صراع فكرى، ثم تأتي بعدها العمليات النوعية من مهاجمة أو تدمير منشآت أو اغتيالات، ليبدأ الإسلاميون في التعرف على نتائج عمل الإرهابيين، وأما المرحلة الثانية، فهي المرحلة الخاصة بالشرطة، وهي مرحلة استثمار غضب الثوار وتحويلها إلى قوة سيطرة على الأرض، تتحرك لقتل ضباط وجنود الشرطة عمومًا.
بعض أتباعه قالوا عقب القبض عليهم، إن توفيق فريج كان يدرس لهم بنفسه بحثًا بعنوان “كيف تواجه القوات الخاصة”، وألقى عليهم دورة بعنوان “صناعة الإرهاب”، تتضمن كيفية الاختراق للأجهزة الأمنية، وأمن الاجتماعات، ومبادئ الأمن، والاستدراج، وعلم الطبوغرافيا، وكيفية قراءة الخرائط، وكيفية رفع اللياقة البدنية، وشرح أنواع القاذفات وكيفية استخدامها، وأوضاع الرماية والتسديد للسلاح .
بداية تشكيل التنظيم الإرهابى كانت في ميدان التحرير، الذي كان يحرص توفيق على الانتظام في الحضور إليه، حيث التقى رفقاء السجن، من السلفية القاهرية، المنسوبة في الأغلب إلى تيار الحركيين، أو أتباع رفاعي سرور، الذين انبثقت منهم فيما بعد ما يسمى بـ(الجبهة السلفية)، و(حازمون)، وحركة (طلاب الشريعة)، وغيرها من المجموعات الأخرى ونجح توفيق فى إقناعهم بالانضمام لجماعة التوحيد والجهاد التى أطلق عليها بيت المقدس، وكلفهم بعمل فرع بالمحافظات لتخفيف الضغط عن سيناء، وتشكيل تنظيم يواجه الجيش المصري، مستفيدين من الفرصة العظيمة للتجنيد، وغياب الجهاز الأمني وانهياره وكلف توفيق زميله بالسجن محمد علي عفيفي بدوي ناصف، قيادة التنظيم في المحافظات البعيدة عن سيناء، وكلف أبو عبيدة محمد السيد منصور الطوخي، قيادة المنطقة المركزية المقصود بها القاهرة.
في يوم 24 ديسمبر 2013، كلف توفيق كل من، حسن عبدالعال محمد ، وأحمد السيد عبدالعزيز، ويحيى المنجى سعد، شريك بشركة إنجاز لتصميم المواقع، محبوس، وعادل محمود البيلى، اسمه الحركى عماد، محبوس، وفؤاد إبراهيم فهمي، وإمام مرعي محفوظ، بتفجير مديرية أمن الدقهلية، ويوم التنفيذ، وصل بنفسه إلى الدقهلية، قائدًا لسيارة نقل مجهزة داخل مزرعة فى الإسماعيلية، محملة بطن ونصف متفجرات، وسلمها للانتحاري، الذى اصطحبه أحمد محمد السيد إلى مقربة منها قبل التنفيذ بدقائق، ليودى التفجير بالعشرات القتلى والجرحى، كما كلف توفيق أتباعه بتفجير مبنى مديرية أمن القاهرة، واستهداف مديرية أمن الإسماعيلية، واستهداف محطة القمر الصناعى بالمعادي، حيث سرقوا حينها سيارة أحد المسيحيين، من مرتادى كنيسة مجاورة لنادى المنتزه بالإسماعيلية.
حيثيات قضية محاولة اغايال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، تناول حيثيات هذا الحادث الخسيس الذى خطط له الإرهابى توفيق فريج وهشام عشماوى وآخرين لمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، بعض المعلومات من بينها أن الواقعة حدثت صباح 6 سبتمبر 2013، بعد صدور تكليفات من الإرهابى توفيق فريج بتنفيذ الواقعة.
وتوفي الإرهابي توفيق فريج زيادة، في مارس عام 2014، في حادث سير بعد انفجار إطار سيارته على الطريق والتي كانت تحمل قنبلة حر.