“أباطرة الإرهاب”.. تعرف على الإرهابى عمر رفاعى سرور بعد ظهوره في مسلسل “الاختيار”
"أباطرة الإرهاب".. تعرف على الإرهابى عمر رفاعى سرور بعد ظهوره في مسلسل "الاختيار"
كان عمر رفاعى سرور يحمل كنية “أبو عبد الله المصرى”، خلال عمله مع التنظيمات الإرهابية، وبالتحديد كان له صلة كبيرة بتنظيم القاعدة الإرهابى، مستغلا علاقة والده “رفاعى سرور” بأيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة الحالي، وبالتالي كان لعمر مكانه خاصة داخل تنظيم القاعدة، خاصة أن تولى مسئولية الإفتاء داخل فرع التنظيم في سيناء.
رحلة عمر رفاعى سرور لم تختلف كثيرا عن والده، إلا أن نهايتهما كانت مختلفة، فالأب توفى بعد مرض شديد، ولكن الابن قتل خلال عمليات الجيش الليبى في مدينة درنة الليبية، وكانت بداية عمر رفاعى مع الإرهاب فى عام 1992 حيث ألقي القبض عليه بتهم متعلقة بالإرهاب ومكث في السجن 3 سنوات فقط، ليواصل نشاطه الإرهابى بعد خروجه ليدخل سجن الوادي الجديد من جديد فى عام 2009، إلا أنه هرب من السجن مستغلا أحداث 25 يناير 2011.
هروب عمر رفاعى سرور لسيناء
بداية عمر رفاعى سرور أو كما لقب في التنظيمات الإرهابية بأبو عبد الله المصرى، مع التنظيمات الإرهابية في سيناء كانت بعد وفاة والده مباشرة، حيث سافر إلى سيناء وتدرب على مختلف أنواع الأسلحة ونصبه توفيق فريج مفتيًا للتنظيم.
بعد وفاة والده في 2012، ظهر عمر رفاعى سرور ليتحدث عن وصية والده الأخيرة قبل وفاته، قائلا: أوصى بحمل أمانة القرآن والسير على نهجة والدفاع عن أمة الإسلام، والوقوف حائط وقوة وراء حازم صلاح أبو إسماعيل.
في حوار عام 2013، ظهرت زوجة رفاعي سرور، لتتحدّث عن سيرة زوجها وأبنائها، عبّر موقع باسم طريق الإسلام، وخلال الحوار، قالت زوجة رفاعي ووالدة عُمر رفاعي، إن أسماء أبنائها، يحيي، عُمر، ولاء، ياسر، رقية وأسماء، مؤكدة أن كل اسم كُل ابن من ابنائها لهُ سبب، فعلى سبيل المثال، تم اختيار اسم عُمر، أسوةً باسم مرشد جماعة الإخوان ، عمر التلمساني.
كان لسقوط حكم الإخوان تأثير كبير على عمر رفاعى سرورى، حيث بعد إسقاط حكم مرسى هرب “عمر “، إلى سوريا ومنها إلى ليبيا عقب مبايعة تنظيم بيت المقدس لأبي بكر البغدادي رافضا مبايعة داعش، وكون مع شريكه هشام عشماوي جماعة تشكل مجلس شورى مجاهدي درنة في ليبيا، حيث عمل مع كتيبة شهداء أبو سليم التابعة للقاعدة، وأصدر أحكامًا بإعدام أسرى في يد تنظيم داعش الإرهابى، حيث كان عمر رفاعي المفتي الشرعي لأغلب التنظيمات المتطرفة في ليبيا والموالية لتنظيم القاعدة.
هروب عمر رفاعى سرور
من أعماله الإرهابية داخل مصر أنه أفتى للإرهابى حاتم المصرى قائد المجموعة التي اشتبكت مع قوات الشرطة بمنطقة الواحات في 2017 بالقتال والجهاد، معتمدًا في أفكاره على قاعدة خرافية هي التوقف حتى التبين، وتعني إيقاف المسلمين حتى استبيان حقيقة إسلامهم.
عمر رفاعى سرور فى مسلسل الاختيار
في 2017 روى الإرهابي الليبي الناجي من عملية الواحات، عبدالرحيم المسماري، قصة انشقاق تعرض لها تنظيم القاعدة في ليبيا، اقتربت من إحداث حالة انقسام كبيرة وضخمة داخل التنظيم لولا فتاوى الإرهابى عمر رفاعي سرور.
تم اعتماد عمر رفاعي سرور مفتيا للقاعدة بناء على تعليمات من الرجل الثاني عبد الله أحمد عبد الله، يتبنى فكرة مواجهة العدو القريب عكس قيادات القاعدة التي تميل لفكرة مواجهة العدو البعيد، كما كان “عمر” حلقة الوصل بين أيمن الظواهري والجزائري أفرهابى مختار بلمختار القائد السابق لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومؤسس تنظيم الموقعون بالدم في نهاية 2012.
نهاية عمر رفاعى سرور
في عام 2018، نعت قيادات محسوبة على التنظيمات الإرهابية، عمر رفاعي سرور، بعدما قتل في مدينة درنة الليبية، بعد أن نجحت قوات من الجيش الليبى في إصابته، ونجاحه بالهروب، لكنه لم ينج بإصابته، كما أعلنت شقيقته وفاته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.