فى 28 من أبريل أكمل جو بايدن 100 يوم في البيت الأبيض وهى الفترة التى وصفه الخبراء السياسيين بالكافيه لتقييم طريقة عمل إدارة بايدن لملف الشرق الأوسط والتى وصفت بأنها محدودة! فكيف تعامل بايدن مع ملفات الشرق الأوسط؟
المصالحة السعودية– القطرية
قبل تنصيب بايدن بأيام أعلنت الرياض المصالحة مع قطر، رغب بن سلمان في تقديم نفسه كرجل دولة موثوق وأكثر براجماتية يمكن لإدارة بايدن التعامل معه، ومن ناحية الرد الأمريكي كان أول خطاب لبايدن وصف فيه حرب اليمن بـ ” كارثة إنسانية واستراتيجية” ثم علق الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية باليمن بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة، كما سمح بصدور تقرير استخباراتي لمقتل خاشقجي.فى أواخر أبريل جرت لقاءات سعودية إيرانية، كانت لإعادة تقييم بايدن لعلاقاته مع السعودية سبباً لحدوثها، فى المقابل كمرشح وعد بالعودة إلى الاتفاق النووي، لم يتغاض بايدن عن فرض إيران شروطاً للعودة للمفاوضات، وعاقبها على استهدافها قوات التحالف بالعراق بقصف منشآت بسوريا، ودخلت طهران المحادثات مع الرياض لاعتقادها أن الانفراج في العلاقات مع السعودية سيكون لصالحها خلال المحادثات النووية، طالبة من الرياض دعمها خلال المحادثات.
التقرب التركي لمصر
فى بيان من الخارجية الأمريكية كانت هي البداية لحل فتيل الأزمة بين مصر وتركيا حيث قال ” نزاعات الطاقة والأراضي شرق المتوسط يجب حلها سلمياً ودبلوماسياً لا عسكرياً وبالتأكيد ليس بالأعمال الاستفزازية” .
وسط معانات أردوغان الاقتصادية والسياسية بدأ بايدن ممارسة الضغط مبكراً: لم يرفع العقوبات عن تركيا بسبب صواريخ s400 الروسية، وجد أردوغان فى التقارب مع مصر مفتاحاً لاختراق العزلة، وقوبلت خطوات تركيا بترحيب مصري ولكن بشروط محددة من قبل الجانب المصري، ووصف بايدن تلك المرحلة بالأفضل حيث صور الحال فى الشرق الأوسط أقل توتراً من السنوات السابقة.