أخبار العالم

“أبويوسف”: مصر السد المنيع أمام تنفيذ مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين

"أبويوسف": مصر السد المنيع أمام تنفيذ مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبويوسف، أن الموقف المصري يظل حجر الأساس في دعم القضية الفلسطينية، سواء على مستوى الرئيس عبدالفتاح السيسي أو الحكومة أو الشعب المصري، مشددًا على أن مصر، إلى جانب الأردن، كانت السد المنيع أمام أي محاولات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني واقتلاعهم من أرضهم.

وأوضح “أبويوسف” أن الجهود المصرية تتركز اليوم على قضية محورية تتمثل في وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والعمل على إنقاذ المدنيين من خلال الضغط على الاحتلال لفتح كافة المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال ومنع وصول الغذاء والماء والدواء للفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.

دعوات لتوقف القتل والتدمير فورًا
وأضاف، أن استمرار عمليات القتل والتدمير يجب أن يتوقف فورًا، وأن مصر تدرك جيدًا أهمية هذا الأمر وتتحرك بوعي وإصرار من أجل تحقيقه، مؤكدًا أن الموقفين المصري والأردني يلتقيان في نقطة أساسية، وهي الرفض المطلق لتهجير أي فلسطيني من أرضه، باعتبار ذلك خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأشار “أبويوسف” إلى أن ما يُطرح حاليًا من قبل الاحتلال حول فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بهدف منع قيام دولة فلسطينية مستقلة، لن يكتب له النجاح، خاصة في ظل تصاعد المواقف الدولية المؤيدة لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

وأوضح، أن الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سيكون فرصة مهمة لإبراز حجم التأييد الدولي للقضية الفلسطينية، حيث من المتوقع أن تعلن دول “وازنة” عن دعمها لقيام دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، مع ضمان حق عودة اللاجئين، استنادًا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وشدد “أبويوسف”، على أن المرحلة المقبلة، أو ما يسمى بـ”اليوم التالي”، يجب أن تكون فلسطينية بامتياز، وأن تتم خلالها إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية لتتحمل مسئولياتها كاملة في إدارة شئون الشعب الفلسطيني، إلى جانب الحفاظ على الأمن والاستقرار.

وكشف عن وجود تنسيق مشترك مع مصر لتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية، بهدف أن تكون جاهزة لحفظ الأمن والأمان في مرحلة ما بعد وقف العدوان.

وأشار إلى أن هذه الجهود يجب أن تترافق مع خطة شاملة لإدخال المساعدات بشكل مستدام وفتح جميع المعابر أمام الإمدادات الضرورية، إضافة إلى إطلاق ورش عمل متكاملة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال من بنى تحتية ومنازل، جراء سياساته الهمجية والفاشية.

واختتم “أبويوسف” تصريحه بالتأكيد على أن الدور المصري محل تقدير عميق من الشعب الفلسطيني، وأنه كان ولا يزال في الصفوف الأمامية دفاعًا عن حقوق الفلسطينيين ونضالهم المشروع من أجل الحرية والاستقلال، مضيفًا أن مصر ستظل شريكًا أساسيًا في كل الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى