على باب مبنى وزارة التضامن الاجتماعي، قرر أحد الآباء التنازل عن طفليه في عمر 5 و6 سنوات، بسبب عدم رغبته في تربيتهما أو رعايتهما، بعدما انفصل عن والدتهما، حيث شق كل منهما حياته من خلال زواج آخر، ولم يجدا لأطفالهما مكانًا بينهما.
ملامح الرعب تتملك من الطفلين، اللذين وجدا نفسيهما بين يوم ووليلة أيتام في الشارع رغم وجود أسرتهما على قيد الحياة، فلا يعرفون مصيرهما، الذي بات مجهولًا من اللحظة التي تخلى فيها أبوهما عن إنسانيته وقرر التنازل عنهما
ساعات قليلة كانت مصيرية لتحول حياة الطفلين من مشردين إلى التواجد بدار رعاية، تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي.
حالة من الحب والتناغم بين الأطفال والمهندس محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة دار «معًا لإنقاذ إنسان» بعد استقبال الدار للطفلين، لتكون هي محطتهما الأخيرة، ومأواهما الآمن.
واستقبلت دار «معًا لإنقاذ إنسان» برئاسة محمود وحيد، الطفلين زياد وفارس، عقب إخطار من التضامن الاجتماعي، لتهيئتهما لحياة جديدة.
من جانبه، سرد محمود وحيد التفاصيل، قائلًا: «فى ناس بتتمنى طفل واحد، لكن للأسف أصبحنا في زمن انعدمت فيه الرحمة إلا من رحمه ربي، زياد وفارس اتخلى عنهما الأب والأم ووصلنا خطاب من التضامن الاجتماعي بوجود الطفلين إللي اتنازل عنهم والدهم نظراً لظروف أسرية بعد الانفصال عن الزوجة».
وتابع «وحيد»: «تم استقبال الأطفال داخل المؤسسة لتلقي الرعاية الكاملة، وربنا يعوضهم خير».
وعن كواليس التنازل عن زياد وفارس، أكد رئيس مجلس إدارة دار الرعاية، أنه وفقًا لحديث الطفلين، أكداا أن والدهما ووالدتهما تخليا عنهما نهائيًا، قائلًا: «هما من المرج، الأب طلق الأم من فترة والأم فعلًا اتجوزت ورفضت تاخد الأطفال، أما الأب اتجوز مرتين وفي المرتين رفض زوجاته الطفلين فقرر يسيبهم ويتنازل عنهم خالص