أجرت له عملية “ختان” وزرعته المخابرات المصرية داخل الجيش الإسرائيلي.
أجرت له عملية "ختان" وزرعته المخابرات المصرية داخل الجيش الإسرائيلي.
لازالت المخابرات المصرية تزخر بالعديد من القصص البطولية والنجاحات التي حصدتها داخل إسرائيل لسنوات طويلة من خلال تجنيد عملاء لها في الجيش، وهذا دفع إسرائيل نفسها بالإعتراف بتلقيها لطمات قوية من جهاز المخابرات المصري.
ثلاث عملاء زرعتهم المخابرات العامة داخل إسرائيل، منهم كيبورك يعقوبيان، مؤكدًا على أن إسرائيل نفسها إعترفت بذلك في كتاب صدر هناك تحت أسم الجواسيس، وكذلك على انهم من أهم 20 قضية تجسس ضدها، وكان لمصر منهم 4 منهم رأفت الهجان.
والقصة. تخصص كيبوريك يعقوبيان قصة من واقع ملفات جهاز المخابرات المصري، لم يتم الإعلان عنه من قبل، ولم ترى هذه القصص النور من قبل،وكيبورك يعقوبيان, هو العميل الاول ضمن العملاء الثلاثة الذين تم تجنيدهم ضد إسرائيل، أو يتسحاق كوتشـك ولد في مصر في عام 1938 لعائلة أرمينية، درس في المدارس المصرية وعند بلوغه سن الـ 20عاما توفي والده وأصبح العائل الوحيد للأسرة فتوقف عن الدراسة وعمل في التصوير حتي يستطيع توفير المال لأسرته.
وعلي الرغم من عدم إكمال كيبورك تعليمه لكنه كان يتحدث أربع لغات بخلاف اللغة العربية وهي الانجليزية والفرنسية والاسبانية وكذلك التركية.
نجحت المخابرات العامة المصرية في تجنيده وزراعته داخل إسرائيل، وأستمر تدريبه وإعداده هُناك لمدة عام كامل، كما تم إجراءعملية ختان له خاصة و إن اليهود يختتنون ولم يكن هو كذلك, وعقب ذلك تم اعطاءه هوية جديد بأسم يتسحاق كوتشك يهودي من مواليد عام 1935 في اليونان .
ثم سافر إلي البرازيل حسب الخطة الموضوعة من قبل المخابرات المصرية في شهر أبريل لعام 1960عبر البحر وبعد وصوله إلي البرازيل بشهرين فقط نجح في الإندماج مع الجالية اليهودية في سان باولو، وفي نهاية عام 1961تقدم إلي مكتب الوكالة اليهودية بطلب هجرة إلي إسرائيل، وبالفعل تم قبول طلبه وأبحر من البرازيل إلي إسرائيل من خلال إيطاليا ووصل ميناء حيفا في منتصف عام1961.وعقب انتهاء دراسته للغة العبرية في إحدي الكيبوتسات تم تجنيده من قبل المخابرات المصرية في الجيش الإسرائيلي، وبالفعل تم تجنيده في سلاح النقل لجيش الدفاع الإسرائيلي ، وكذلك تدرب علي قيادة سيارات النقل الثقيلة في قاعدة عسكرية مهمة في منطقة بيت نبالا بالقرب من مدينة اللد .
عقب ذلك عين سائقا لأحد الضباط الكبارداخل قيادة الدفاع المدني وهو العقيد شمعيا بكنشتين، ونظرًا لوجوده في جيش الدفاع الإسرائيلي، نجح في إرسال كم هائلا من المعلومات المهمة إلي المخابرات المصرية ولكونه مصورًا تمكن من تصوير أهداف عسكرية مهمة كما ورد في الكتاب الإسرائيلي وباعتراف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية و التي اضطرت لإجازة طبع الكتاب الخاص به.
تم القبض يتسحاق كوتشك عقب عدة سنوات من العمل مع المخابرات المصرية وأثناء المحاكمة وصفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأنه حوت ضخم لا يمكن لأجهزة الأمن الإسرائيلية القبض علي العديد مثله, وتم الحكم عليه بأقصي عقوبة وهي ثمانية عشرة عاما في السجن وظل في السجن لمدة عامين فقط.وفي اليوم التاسع والعشرين من شهر ابريل سنة 1966 تم تبادله من قبل الجهاز المصري مع ثلاثة إسرائيليين كانوا قد اجتازوا الحدود المصرية بدون إذن، وطلبت مصر حينئذ استلام فدائيين فلسطينيين مع يتسحاق كوتشك هما حسين حسن الحفاني وسعيد خميس عبدالقادر اللذان قبض عليهما في إسرائيل وهما في طريقهما لتنفيذ عملية فدائية داخلها