أدمن صفحة «قمصان» يحكي دلائل عدم مرضه: «والدته كانت عارفة كل حاجة»
أدمن صفحة «قمصان» يحكي دلائل عدم مرضه: «والدته كانت عارفة كل حاجة»
يوم تلو الآخر يظهر دلائل وحكايات جديدة حول إدعاء «محمد قمصان»، إصابته بمرض السرطان للتربح منه، فبعد شهادات محاربو السرطان القدامي المتعاملون معه، وروايات الجيران التي عبرت عن شكهم بسبب شكله الخارجي.
خرج أدمن صفحة «قمصان» ليروي تفاصيل إدارته للصفحة والرسائل التي كانت تأتي عليها، والمبالغ التي حصل عليها من التبرعات.
محمد بيومي، 21 سنة، طالب في حقوق جامعة القاهرة، خبير تسويق الكتروني، فوجئ بـ «قمصان» يتواصل معه طالبًا منه توثيق حسابه الشخصي في «فيسبوك»، منذ شهر 7 في العام الماضي، ووافق على توثيقه وطلب منه جميع البيانات، مضيفًا: «ماكانش في مجال للشك وأخدت منه جميع البيانات الخاصة بيه، وقولتله الموضوع هياخد 20 يوم وساعتها كان حسابه عليه 11 ألأف متابع وكان كل شوية يطلع تريند وناس كتير كانوا بيدعموه».
منذ فترة قام «قمصان» برفع صورة لأحد مصابين السرطان مدعيًا أنها صورته، لتقوم والدة الطفل بمحادثته ويعترف أن الصورة نالت إعجابه فنشرها، وفي هذا الوقت بدأ الشك حوله بعد حذف الصورة، ومثل أي شخص يحاول التشكيك فيه، قام بحظر والدة الطفل «إياد» لتنضم إلى قائمة الـ 1400 بلوك في حسابه.
وبحسب «بيومي»: «بدأ الشك حواليه لما نزل صورة يقصد من خلالها أن اخواته هم اللي مصورينه والصورة كانت لطفل مريض سرطان ووالدة الطفل قالت أنه ابنها، الصورة دي كان طالع بيها تريند وحسابه بقى 30 ألف متابع بعدها».
عرف «بيومي» أن مدعي السرطان كان هدفه من البداية هو الربح، مشيرًا أن ثمن الحساب الموثق يصل إلى 15 ألف جنيهًا، ويتم بعيه للممثلين ومشاهير السوشيال ميديا، ووصل حسابه فجأة إلى 70 ألف متابع بسبب المنشورات التي يستعطف بها المتابعين، آخرها وصيته الكاذبة التي إدعى فيها تمكن السرطان منه، وأضاف بيومي: «بيطلع تريند كتير وده تسبب في إن متابعينه يبقوا يزيدوا بسرعة، وأنا كنت كل ده بحاول أقتل الشك اللي في دماغي».
كانت سياسة «قمصان» قائمة على حظر أي شخص يشكك في إصابته، فبعض الأطباء كانوا يطلبون علاجه مجانًا ولكنه يرفض ذلك، مما أثار الشك مرة أخرى في قلب «بيومي»، الذي رد عليه مدعي السرطان قائلاً: «هتبقى انت كمان زيهم»، وبعد كثرة الأقاويل حول الإدعاء، قام منع «بيومي» من الدخول على الحساب: « كان في دكاترة بيتواصلوا معاه وبيطلبوا يعالجوه بس هو كان بيعملهم بلوك ويمسح الرسايل بحيث ان محدش يبقى معاه دليل، وكمان قمصان عرض الأكونت للبيع قبل كده».
فرحة عارمة اجتازت مدعي السرطان ووالدته بعد توثيق حسابه، لدرجة أنهم قاموا بمكالمة «فيديو» ليشكروا فيه «بيومي»، ومن الدلائل الأخرى على رغبة «قمصان» في التربح، هو قيام أحد المخرجين بعمل له إعلان على نفقته، واستغل الإعلان في كسب التبرعات، بحسب «بيومي» أدمن حساب «قمصان»، مضيفًا: «أمه كلمتني وشكرتني على إني وثقت الصفحة، وكنت قبلت أدير الصفحة بتاعته لأني كنت مصدقه بس دلوقتي ندمت إني عملت كده».