أردوغان لن يوقف مغامراته الخارجية دون رد أمريكي
أردوغان لن يوقف مغامراته الخارجية دون رد أمريكي
تقرير يؤكد. أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هو من يصب الزيت على النار بين أذربيجان وارمينيا، وأنه لن يتوقف ما لم تواجهه الولايات المتحدة وحلفاؤها برد صارم.
وأشار التقرير. إلى أن أردوغان يفعل ما بوسعه لتعميق الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا بمعارضته وقف إطلاق النار ونشره قوات تركية ومرتزقة من سوريا في أذربيجان واستمرار تقديم الدعم المالي والعسكري للأذربيجانيين.
ولفت في تقرير، إلى أن أردوغان يسعى الى تحقيق هدفين أولهما توسيع نفوذ تركيا في مناطق الإمبراطورية العثمانية السابقة بنشره قوات في أذربيجان وسوريا والعراق والصومال وليبيا، وثانيهما تشتيت الانتباه عن مشاكله السياسية والاقتصادية الداخلية، منوهة بالتراجع الحاد في قيمة الليرة التركية من ليرتين مقابل الدولار الامريكي عام 2002 إلى ما يقارب من 7.9 ليرة الأسبوع الجاري.
وأعتبر أن الرئيس التركي يسعى بكل قوته الى نشر جهاديين في القوقاز ومناطق أخرى لتوسيع نفوذ تركيا وإعادة بناء قاعدته الانتخابية والشعبية المتآكلة، مشيرا إلى تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه تم نقل اكثر من 1600 جهادي من سوريا وليبيا إلى منطقة ناجورنو-كاراباخ المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا.
وأوضح التقرير أن سلوك أردوغان لم يكن مفاجئا للمراقبين لانه يقدم الدعم للجهاديين منذ عام 2013 خاصة أن أكثر من 40 ألف جهادي من نحو 100 دولة دخلوا سوريا عبر تركيا في السنوات الماضية وبدعم لوجستي وعسكري ومالي من أنقرة.
وقال التقرير: ”أصبحت تركيا الآن دولة مارقة في ظل أردوغان وهي تخالف الاتحاد الأوروبي في كل شيء وبدأت أخيرا تتجاهل معاهدات حلف الناتو التي هي عضو فيه.. والحقيقة أنه لو لم تكن عضوا في الحلف وقدمت طلبا للعضوية الآن لتم رفضه فورا“.
واضاف: ”إذن ما الذي يجب فعله لكبح جماح الدكتاتور أردوغان الذي اصبحت تركيا في عهده دولة جهادية معادية للولايات المتحدة والغرب ومنتهكة فظيعة لحقوق الإنسان.. وبما أن كندا أعلنت الأسبوع الجاري وقف تصدير بيع بعض الأسلحة لتركيا بعد التقارير التي تحدثت عن استخدامها من قبل القوات الأذربيجانية، فيجب على الولايات المتحدة وحلفائها في الاتحاد الأوروبي فعل نفس الشيء وايضا فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على تركيا وأذربيجان، إضافة إلى الضغط على أنقرة للقبول بوساطة من أجل التوصل إلى حل سياسي بين أذربيجان وأرمينيا“.