أسامة بن لادن “حيٌ يُرزق” ويصطاد الصقور في إيران
أسامة بن لادن "حيٌ يُرزق" ويصطاد الصقور في إيران
في اليوم الثاني من شهر مايو لعام 2011، أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، بمدينة أبوت آباد الباكستانية، والتي تبعد 120 كم عن العاصمة إسلام أباد.
وقُتل أسامة بن لادن، إثر عملية اقتحام نفذها الجيش الأمريكي تحت إشراف وكالة الاستخبارات المركزية.
وبعد مرور 9 أعوام من إعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة، خرجت مفاجآت مدوية تُرجح أن أسامة بن لادن، مازال حيًا ولم تقتله القوات الأمريكية كما أعلنت.
ترامب يُثير الجدل حول مصير “بن لادن”
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إثارة الجدل من جديد، حول مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
حيث نشر الرئيس الأمريكي تغريدة على تويتر، تزعم بأن أسامة بن لادن، ما زال حيًا ولم تقتله القوات الأمريكية.
وأضاف ترامب، أن من قتل في الغارة كان مجرد “بديل” لزعيم تنظيم القاعدة، ما أثار جدلا واسعا في الولايات المتحدة الأمريكية.
بريد هيلاري يكشف “الفضيحة الكبرى”
أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع شهر أكتوبر الجاري، الضوء الأخضر لوزير الخارجية مايك بومبيو، بالإفراج عن رسائل البريد الخاصة بهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة في عهد إدارة باراك أوباما.
وبالبحث في رسائل البريد الخاصة بوزيرة الخارجية السابقة، والتي رفع عنها ترامب “السرية” وسمح بنشرها، سنكتشف أن هناك صفقة كبرى أشبه بـ”الفضيحة”، تمت بين الإداراة الأمريكية وزعيم تنظيم القاعدة
حيث جاء في رسالة بتاريخ 6 يونيو 2011، تتضمن تفريغا صوتيا لمحادثة هاتفية بين آلان هويل باروت، عميل وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه”، وعضو الكونجرس السابق الجمهوري، كيرت ويلدون، وصديق بايدن، المحامي بريان إيتنجر.
وقال إتينجر، وهو محامي نائب الرئيس الأمريكي حينها جو بايدن، وكبير موظيفه السابقين خلال المكالمة: “أخبرت كيرت اليوم، إنه محمي من قبلنا. لا نريد حقًا النيل منه”.
وأضاف: “نريده تحت المراقبة فقط لأنه عقد صفقة بأن لن يهاجمنا هنا في الولايات المتحدة”.
وزعم أن لديه معلومات استخباراتية يمكن التحقق منها حول مكان زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن الذي سافر، إلى إيران في إقامة مطولة حيث كان يقضي عطلة ويشارك في صيد الصقور.
وأكد باروت خلال المحادثة المسجلة في 2 يونيو 2011 أن بن لادن كان يسافر إلى إيران لمدة تتراوح بين 3 و5 أشهر سنويا بغرض المشاركة في صيد الصقور.
وأوضح أنه علم هذا عندما تحدث مباشرة مع المسؤولين عن تنظيم عمليات الصيد، وقدموا تفاصيل واسعة حول مكان وجود بن لادن في إيران، ومعلومات أيضًا عن رهينة مؤقتة يتم استخدامها لضمان السيطرة على سلوكه أثناء وجوده بالبلاد، وكذلك معلومات حساسة أخرى عن زعيم التنظيم الإرهابي.
باستخلاص النتيجة.. بن لادن “حيٌ يرزق”
من الواضح جليا خلال ما سبق ذكره عبر السطور، أن هناك دلائل قوية تشير بالفعل إلى احتمالية عدم مقتل أسامة بن لادن، وأنه مازال على قيد الحياة، وذلك لسببين رئيسيين:
أولا: تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن أسامة بن لادن، مازال على قيد الحياة، لم يأتي من فراغ، حيث أنه يتولى إدارة أمور البلاد ولديه التصريح الأمني الأعلى بالولايات المتحدة، ومعه كامل الحقوق بالاطلاع على المعلومات والوثائق في وزارة الدفاع “البنتاجون”، وكذلك وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه”.
ثانيًا: الإعلان الصادر من قبل الإدارة الأمريكية بمقتل أسامة بن لادن، كان يوم 2 مايو 2011، بينما المكالمة المسجلة التي تتحدث عن إقامته في إيران، وتم الكشف عنها من رسائل بريد هيلاري كلينتون، كانت يوم 2 يونيو 2011 “أي بعد إعلان قتله بشهر”.