اعداد/جمال حلمي
بعد سيطرتها على أجزاء كبيرة من ولاية الجزيرة، وعاصمتها ود مدني بوسط السودان، تواصل قوات الدعم السريع التقدم نحو الجنوب، فاتحة جبهات جديدة في الحرب الدموية المندلعة منذ منذ أبريل الماضي.
ونجحت القوات التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” في كسب معارك ضد قوات الجيش النظامية، محرزة تقدما ميدانيا كبيرا؛ فبعد سيطرتها على مناطق واسعة بالعاصمة الخرطوم، وتعزيز حضورها بولاية دارفور والمناطق المجاورة لها، حققت الاختراق الأكبر بسيطرتها على ولاية الجزيرة.
وتتباين قراءات محللين بشأن خلفيات وأسباب النجاحات الميدانية والسريعة لقوات الدعم السريع، بين من يتحدث عن أن تفوقها العسكري واضح ومسنود بدعم مالي ولوجيستي خارجي قوي، ومن يرى أن حالة الضعف والانقسامات التي تسود معسكر الجيش وراء مكاسبها الأخيرة، فيما تذهب تقديرات أخرى نحو التقليل من “أهمية المكاسب المحققة” مع الإشارة إلى “الانتهاكات” التي رافقت توسعها في عدد من مناطق البلاد.
أوجه القوة والقصور
“الخسارات المتتالية” التي مني بها الجيش السوداني، كان بسبب “ضعف خبراته القتالية”، لأنه “لم يخض أي حروب خارجية، وحتى المعارك الداخلية التي شارك فيها، جند فيها قوى أخرى بديلة تخوضها عنه، وهذا ما حدث حتى في دارفور مع قوات الجنجويد التي تطورت لاحقا إلى الدعم السريع”.
“التفوق” الذي تحققه قوات الدعم السريع يعود إلى انضمام عدد من قيادات الصف الأول وعناصر بالاستخبارات والوحدات الأمنية بالجيش إلى القوات”، بالتالي يقول إن الجيش كان منذ البداية “مخترقا”.
السودان يشهد منذ أبريل الماضي نزاعا على السلطة أسفرت عن سقوط 12 الف قتيل
الدعم المالي والعسكري الذي تتفوق فيه قوات الدعم السريع، مثلا “راتب الجندي فيها يعادل ثلاث أضعاف نظيره لدى الجيش”.
ودعم قوى إقليمية ودولية، يساعدها في تحقيق “اختراقات ميدانية مهمة”، وساهم في تحول قوات الدعم السريع، من ميليشيا تضم نحو 10 آلاف مقاتل إلى جيش قائم بذاته يضم مئات الآلاف من العناصر التي تنتشر “من أقصى منطقة في غرب دارفور على الحدود مع تشاد إلى وسط السودان بأقاليم الجزيرة.
إن الجيش يواجه “إشكالات كبيرة” على مستوى الإمدادات العسكرية، من خلال نقص الأسلحة والذخيرة، مما سبب عجز كتيبة تقاتل مع الجيش في التصدي لهجوم الدعم السريع على واد مدني، “بسبب نقص الذخيرة.”السقوط الدراماتيكي” لعدد من الحاميات العسكرية التابعة للجيش في أيدي قوات الدعم، خلال الأسابيع الأخيرة، كما هو الحال مناطق بالولاية ذاتها، وبديالى أو مناطق بقرب قرطفان وغيرها من المناطقة الأخرى.
وعلاقة الدعم الأجنبي لقوات الدعم السريع، كشف تقرير لوكالة فرانس برس، عن استعمال “قوات حميدتي” لتكنولوجيا متقدمة خلال قتالها بالسودان، لافتا إلى حصولها على صور من الأقمار الصناعية التي تحصل عليها من خلال علاقتها بمجموعة فاغنر، التي اشترت قمرين صناعيين للمراقبة عالية الدقة من شركة تشانج جوانج الصينية المتخصصة في تكنلوجيا الأقمار الصناعية ( Chang Guang Satellite Technology .
وفي نوفمبر من العام الماضي، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن الدعم السريع حصلت على تقنيات تجسس إسرائيلية الصنع، كما انتشرت صور حديثة تظهر فيها صواريخ المدفعية “LAR-160” الذكية إسرائيلية الصنع، مستخدمة من طرف قوات الدعم السريع.
تقرير نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية، تفاصيل عن كيفية حصول حميدتي على صواريخ أرض-جو من قواعد عسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة في أبريل ومايو الماضيين، وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن فاجنر
وفرت تلك الصواريخ، وهذه الصواريخ استخدمت لإسقاط عدة طائرات مقاتلة تابعة للجيش.
وتحصل القوات أيضا، على دعم لوجستي عبر الحدود مع تشاد المجاورة، إذ كشف تقرير لنيويورك تايمز، أن الجيش التشادي يسهل تدفق المقاتلين والسلاح النوعي نحو السودان.
واتهم التقرير الإمارات بالتورط في حرب السودان من خلال إمداد الدعم السريع بأسلحة وطائرات بدون طيار تدخل إلى مناطق سيطرتها عبر حدود السودان مع تشاد، فضلا عن تكفلها بمعالجة جرحى قوات الدعم السريع، ونقلها الحالات الأكثر خطورة جوا إلى إحدى مستشفياتها العسكرية.
وذكر تحقيق نشرته “نيويورك تايمز”، في سبتمبر، أن الإمارات زودت قوات الدعم السريع بأسلحة “قوية” ومسيرات لدعم قتالها ضد الجيش السوداني، وهي المزاعم التي نفتها أبوظبي في أغسطس الماضي.
وقالت أبو ظبي إنها “لم تدعم أي من طرفي الصراع في السودان بالسلاح والذخيرة”، وفق بيان لوزارة الخارجية والتعاون أكدت فيه أنها “لا تنحاز إلى أي طرف في الصراع الحالي، وتسعى إلى إنهائه”.
السودان يشهد منذ أبريل الماضي نزاعا على السلطة أسفرت عن سقوط 12 الف قتيل
الدعم المالي والعسكري الذي تتفوق فيه قوات الدعم السريع، مثلا “راتب الجندي فيها يعادل ثلاث أضعاف نظيره لدى الجيش”.
ودعم قوى إقليمية ودولية، يساعدها في تحقيق “اختراقات ميدانية مهمة”، وساهم في تحول قوات الدعم السريع، من ميليشيا تضم نحو 10 آلاف مقاتل إلى جيش قائم بذاته يضم مئات الآلاف من العناصر التي تنتشر “من أقصى منطقة في غرب دارفور على الحدود مع تشاد إلى وسط السودان بأقاليم الجزيرة.
إن الجيش يواجه “إشكالات كبيرة” على مستوى الإمدادات العسكرية، من خلال نقص الأسلحة والذخيرة، مما سبب عجز كتيبة تقاتل مع الجيش في التصدي لهجوم الدعم السريع على واد مدني، “بسبب نقص الذخيرة.”السقوط الدراماتيكي” لعدد من الحاميات العسكرية التابعة للجيش في أيدي قوات الدعم، خلال الأسابيع الأخيرة، كما هو الحال مناطق بالولاية ذاتها، وبديالى أو مناطق بقرب قرطفان وغيرها من المناطقة الأخرى.
وعلاقة الدعم الأجنبي لقوات الدعم السريع، كشف تقرير لوكالة فرانس برس، عن استعمال “قوات حميدتي” لتكنولوجيا متقدمة خلال قتالها بالسودان، لافتا إلى حصولها على صور من الأقمار الصناعية التي تحصل عليها من خلال علاقتها بمجموعة فاجنر، التي اشترت قمرين صناعيين للمراقبة عالية الدقة من شركة تشانج غوانج الصينية المتخصصة في تكنلوجيا الأقمار الصناعية ( Chang Guang Satellite Technology .
وفي نوفمبر من العام الماضي، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن الدعم السريع حصلت على تقنيات تجسس إسرائيلية الصنع، كما انتشرت صور حديثة تظهر فيها صواريخ المدفعية “LAR-160” الذكية إسرائيلية الصنع، مستخدمة من طرف قوات الدعم السريع.
تقرير نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية، تفاصيل عن كيفية حصول حميدتي على صواريخ أرض-جو من قواعد عسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة في أبريل ومايو الماضيين، وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن فاغنر
وفرت تلك الصواريخ، وهذه الصواريخ استخدمت لإسقاط عدة طائرات مقاتلة