أطفال غزة بين الجوع والمرض.. صرخة إنسانية فى وجه الصمت الدولى
أطفال غزة بين الجوع والمرض.. صرخة إنسانية فى وجه الصمت الدولى

حذّر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة، من التدهور المتسارع في الأوضاع الصحية بالقطاع، مؤكدًا أن سوء التغذية الحاد بات يهدد حياة العديد من الأطفال، لاسيما أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة كفقر الدم والسكري.
وأشار إلى أن المستشفيات لم تعد قادرة على التعامل مع الأعداد المتزايدة من المرضى، في ظل نفاد شبه تام للمساعدات الغذائية والدوائية.
وأوضح الشوا أن الأوضاع المعيشية تزداد سوءًا مع تفاقم أزمة المياه، وارتفاع نسب الفقر المدقع نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، مؤكدًا أن المواطنين يصطفون في طوابير طويلة أمام مطابخ الإغاثة ومراكز توزيع المياه، أملًا في الحصول على ما يسد الرمق، في ظل ندرة شديدة للمواد الأساسية.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، لفت إلى أن برنامج الغذاء العالمي إلى جانب العديد من وكالات الإغاثة الدولية، قد استنفد مخزونه من المواد الغذائية والإمدادات الطبية، مشيرًا إلى أن ما تبقى من مساعدات داخل القطاع محدود للغاية، ويكاد ينفد خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أعرب عن رفض المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية، للآلية الجديدة التي أعلنتها إسرائيل لإدخال المساعدات إلى جنوب قطاع غزة، مؤكدًا أن تلك الآلية، التي تُشرف عليها شركة أمنية أمريكية، تُعد شكلًا من “عسكرة المساعدات” وتهدف إلى إذلال الفلسطينيين، إلى جانب تقليص حجم المساعدات المُقدّمة لهم.
وتابع أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والتدخل العاجل لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكريم، بعيدًا عن أي أجندات سياسية أو شروط مجحفة.