أماكن الهبوط الأرضي في موقع مشروع سد النهضة
أماكن الهبوط الأرضي في موقع مشروع سد النهضة
حذرت دراسة علمية حديثة من مخاطر انهيار سد النهضة الإثيوبي، على دولتي المصب مصر والسودان بعدما رصدت وجود هبوط في موقع المشروع وسط شكوك تتعلق بأمان السد.
وأكدت الدراسة . أن ملء سد النهضة لا يؤثر فقط على النيل الأزرق وتخزين المياه وتدفقها، يشكل أيضًا مخاطر هائلة في حالة الانهيار خاصة على سد الروصيرص الذي يقع في السودان على بعد 116 كم فقط من سد النهضة، سيكون مهددًا بشكل خطير في حالة انهيار سد النهضة.
واضافت الدراسة أنه ، ووفقًا لتحليل صور القمر الصناعي Sentinal-1 ، فيوجد بعض التشوهات التي أجريت في السد ففي الفترة من ديسمبر 2016 إلى يوليو 2021 قامت الدراسة بمعالجة صور Sentinel-1 SAR، باستخدام تقنية قياس التداخل بالرادار ذي الفتحة التركيبية التفاضلية لإظهار اتجاهات التشوه لكليهما – السدود الرئيسية والحواجز المرتبطة به.
وتشير السلسلة الزمنية الناتجة عن التحليل بوضوح، إلى اتجاهات التشوه المختلفة في أقسام مختلفة من السد.
وأوضحت الدراسة، نتائج تحليل البيانات الزمنية المتعددة حول منطقة مشروع سد النهضة هبوطًا غير متسق عند أطراف السد الرئيسي، وخاصة من الجانب الغربي للسد حيث تم تسجيل انحدار متفاوتًا في المدى من 10 ملم إلى 90 ملم عند قمة السد.
تم اجراء التحليل بعد إخفاء الصور بقيمة تماسك تبلغ 0.9، وبالتالي، فإن النتائج موثوقة ودقيقة للغاية، كما أظهر التحلل الإضافي لمعدل الانحدار إزاحة رأسية أعلى على الجانب الغربي من السد الرئيسي للسد مقارنة بالجانب الشرقي.
وحددت الدراسة 7 مناطق محددة في السد تتطابق مع وجود صدوع تكتونية واقعة تحتها، والتي تعرض كذللك درجة متفاوتة من الانحدار الرأسي، وتضفي حالة من عدم الاستقرار.
وتظهر هذه النقاط المتواجدة بالقرب من جانب بعضها البعض اتجاهات إزاحة متفاوتة: فيظهر هبوطا في نقطة أو أكثر منذ عام 2017 بينما يظهر نزوح آخر في بعض النقاط لأعلى.
وتفسر المناطق الجيولوجية الضعيفة ووزن السد نفسه إلى حد ما هذا التناقض وحالات النزوح الرأسية غير المنتظمة، أما بالنسبة للخلايا الأكثر تضررًا في السد، لاحظنا قيمة إزاحة إجمالية تبلغ 90 مم تقريبًا خلال فترة الدراسة بأكملها (20 مم / سنة تقريبًا) لهيكل السد الرئيسي بينما تبلغ قيمة الإزاحة الإجمالية لحاجز السد ~ 380 مم خلال نفس الفترة. الفترة (~ 85 مم / سنة).