عن أكثر الأماكن رعبا علي مستوي العالم, والتي تم إنتاج أفلام رعب عن البعض منها والسر وراء الغموض والخوف الصادر عن هذه الأماكن.
لذا دعونا نتحدث اليوم عن أخطر وأغرب أماكن يمكن زيارتها علي مستوي العالم, والتي استطاع عدد قليل جدا من الناس دخولها, بل وعدد أقل منهم استطاع الخروج من هذه الأماكن دون أضرار بسبب الأشياء الغريبة التي وجدوها هناك كالثعابين السامة او القرود الحاملة لفيروس قاتل.. إلخ.
إن كان لديك فوبيا من الثعابين فجزيرة الثعابين بالبرازيل ليست مكانا مناسبا لك, هي عبارة عن جزيرة بالبرازيل تدعي “أتاكندا جراندي” والتي تعتبر موطن اخطر ثعابين بالعالم كله والتي تبعد عشرين ميل فقط عن مدينة ساو باولو البرازيلية.
ولشدة خطر هذه الجزيرة أصدرت الحكومة البرازيلية قانون يمنع أي شخص من زيارة هذه الجزيرة, حتي أن اكثر الثعابين هناك من أكثر الثعابين السامة في العالم ككل ولا تجدها بأي مكان بالعالم سوي بهذه الجزيرة.
كثعبان الرمح الذهبي مثلا والذي تحتوي الجزيرة علي حوالي 4000 ثعبان من هذا النوع, والذي سمي بهذا الاسم حيث ان رأسه تشبه الرمح, ويعد أكبر حيوان مفترس بهذه الجزيرة.
ليس هناك معلومة مؤكدة عن سبب تجمع كل هذه الثعابين بهذا المكان, ولكن المعلومة المؤكدة هي أن هذه الثعابين طورت أخطر نوع سم موجود بكل الثعابين, الأمر الذي يجعل أي انسان يتم لدغه هناك لابد أن يحتاج لعناية طبية في الحال.
وبما ان الجزيرة في مكان بعيد عن الأطباء فإن أي شخص يذهب إليها بنسبة كبيرة سيفقد حياته مسموما.
فهناك قصص كثير لأشخاص سيئين الحظ ذهبوا لهذه الجزيرة, كقصة حارث المنارة الذي كان يعيش بالجزيرة, والذي أثناء نومه وعائلتها استطاعت الثعابين الدخول من نافذة منزله, وبعدها مباشرة وجدوا بقايا من جثته في كل مكان بالجزيرة.
أما جزيرة هيرن الموجودة بالمحيط الهندي, تقريبا بنقطة الوسط بين استراليا وجنوب أفريقيا وتبعد 1600 ميل فقط عن قارة انتاركتيكا.
يشير مكان هذه الجزيرة إلي انعزالها عن أي نشيط إنساني, ومغطاة كاملة بالثلج, وبها بالمنتصف بركان عملاق يصل طوله لأكثر من 2700 متر كاملة, ويعد هذا البركان نشط جدا وخطر جدا.
في أطراف هذه الجزيرة تجد أندر وأطرف الحيوانات التي تستريح علي هذه الجزيرة من برودة الماء.
تعتبر هذه الجزيرة تابعة لأستراليا, وتعد هذه الحيوانات نادرة جدا, لذا ممنوع منعا باتا أن يزور أي شخص هذا المكان بدون تصريح.
كما ان موقع الجزيرة الجغرافي يصعب الأمر كثيرا, فلن تستطع مثلا المرور عليها بالصدفة أثناء وجودك بأستراليا, بسبب مكانها الخطر وهيجان المحيط الدائم بجوارها, بالإضافة لوجود صخور حولها من كل مكان لذا إن أردت الذهاب لهذه الجزيرة لن تستطيع, وإن حالفك الحظ واستطعت ستكون من القليلين جدا ممن استطاعوا هذا.
جزيرة القرود وهي جزيرة كايو سانتياجو المجاورة لساحل بورتو ريه, والتي حصلت علي لقب جزيرة القرود, ولكنها ليست قرود كالتي بحديقة الحيوان والتي تستطيع اللعب معها.
قصة هذا المكان مظلمة أكثر كثيرا مما يشير الاسم, ففي عام 1938م قرر عالم أمريكي يدعي كيلرنس القيام بتجربة غريبة جدا, والتي قام فيها بتجميع 400 قرد وقام بوضعهم جميعا بالجزيرة لإجراء تجارب كثيرة عليهم في مواقف مختلفة.
فتوفيرا للوقت والجهد والمال المستغرق في السفر لأفريقيا لجلب القرود فقرر عمل الجزيرة هذه كمكان مخصص لتجاربه وتجميع القرود والتي تتكاثر هناك كثيرا ويظل يتردد عليها من أجل تجاربه.
حتي تحولت هذه الجزيرة للمعمل الخاص به, ولمدة 80 عام كاملة تم عمل كل الاختبارات التي من الممكن أن تخطر ببالك علي هذه القرود, كان منها اختبارات جيدة وليس بها أي ضرر علي القرود كقياس قوة البصر والملاحظة.
ولكن كان هناك اختبارات أخرى سيئة جدا, وزاد عدد القرود هناك حتي وصل لألف قرد, وشعر العلماء بشيء غريب جدا وهو أن القرود أصبحوا يلاحظون تجارب العلماء ويحاولون التعلم منهم وليس العكس.
وأهم نصيحة قالها العلماء هو عدم لمس أي قرد هناك وهذا بسبب حمل كل هذه القرود لمرض خطير جدا يدعي هير بيز والذي من الممكن ان يكون مميت بالنسبة للبشر.
لذا فإن أي شخص بقوم بزيارة هذا المكان يتم نصحه بعدم السماح للقرود بالتبول عليه, لأن هذا يعني نقل المرض له بلا شك.
تعد الجزيرة هناك ملكية عامة فليس هناك قانون يمنع دخولها, ولكن حاليا يتم القيام بإجراءات لمنع أي شخص من دخول هذه الجزيرة سوي العلماء فقط.
غالبا رأي معظمنا أفلام كثيرة تتحدث عن نهاية العالم وانقسام الأرض وتدمير كل شيء علي الأرض.
لذا تم إنشاء خزنة بالنرويج لمثل هذه الأشياء تدعي “خزنة بذور العالم” والتي ذكرناها بمقال سابق.
ففي عام 2008م تم اختيار مجموعة من العلماء لاختيار وتجميع بذور معينة وتخزينها بهذه الخزنة الموجود أعلي الجبل الكبير بجزيرة سلفبادور.
هذه الخزنة مضادة للفيضانات والحرائق والانفجارات وحتي الزلازل الأرضية, لذا فهي موجودة تحسبا لحدوث أي كارثة بالعالم وحدوث نقص بالبذور يستطيعوا دخول الخزنة وأخذ ما يريدون.
طبعا ستكون هذه الخزنة مفيدة جدا في حالة حدوث أي حرب نووية بين البلاد وقتها يستطيعوا الدخول لأخذ ما يريدون من بذور.
ولكن لا يستطيع أي شخص دخول هذا المكان حيث أنه محصن جدا, ويستحيل مهما حاولت أن تستطيع دخوله فليس هناك سوى العلماء فقط الذين تم اختيارهم هم من يستطيعون دخول هذا المكان.
أما إن كنت أحد المغامرين وترغب في استكشاف مكان غريب فإليك مدينة تشيرنوبيل التي تقع في شمال أوكرانيا وكان عدد سكانها يتخطى ال 16 ألف انسان.
لكن الكارثة النووية التي حدثت عام 1986م أدت لإخلاء المدينة بالكامل, ففي يوم 26 أبريل كان يتم اجراء اختبار للمفاعل النووي رقم أربعة, ولكن حدث اندفاع كبير للطاقة, حتي أن الزر المسئول عن فصل كل شيء أدي لزيادة الطاقة أكثر.
مما أدي لحدوث سلسلة من الانفجارات الكبيرة جدا, وليس أي انفجار بل انفجار نووي مما يعني أن دخان هذا الحريق كان مشع جدا وخرج كله للهواء وأصبح منتشرا بمناطق كثيرة بالاتحاد السوفيتي, وحتي أوروبا تأثرت بإشعاع هذا الدخان.
لتتحول تشيرنوبيل ما بين ليلة وضحاها لمدينة أشباح, لتصبح غير صالحة للمعيشة نهائيا, وكل من ظل بها بعدما حدث مات بعدها بوقت قليل جدا.
حاول الاتحاد السوفيتي اخفاء الأمر قدر المستطاع, ولكن بمجرد عمل منبهات الاشعة بالسويد والتي تبعد حوالي 1000 كيلو, استسلم الاتحاد السوفيتي واعترف بما حدث.
الأمر الذي أدي لضرورة الانظار لمئات السنين حتي تكون المدينة صالحة للمعيشة, ولكن الغريب في الأمر والشيء الوحيد الايجابي مما حدث هو ظهور حيوانات بكل مكان هناك وأنواع طيور نادرة بشكل كبير جدا, والاشعة الموجودة هناك حالية ليست مؤثرة علي الحيوانات كتأثيرها علي البشر.
إن كنت ترغب في قضاء إجازة سعيدة مع أسرتك فليس هناك كجزيرة هواي, والتي من الممكن أن تكون أفضل إجازة بحياتك.
ولكن تحتوي هواي علي جزيرة صغيرة تدعي نيهاو, والتي يمنع أي شخص من دخولها.
ففي عام 1872م اشترت عائلة روبنسون هذه الجزيرة مقابل عشرة الاف دولار فقط, وسعرها الان لا قدر بثمن.
كل من يسكن هذه الجزيرة ليس لهم أي علاقة بالعالم الخارجي, وممنوع دخول أي سائح لهذا المكان مهما كان مستوي غناه, فلابد لمن يدخل هذه الجزيرة ان يكون من نسل عائلة روبنسون أو من سكان الجزيرة بالأساس.
فمن يعيش بهذه الجزيرة لا يخرج خارجها, وبسبب منعهم دخول أي شخص من الخارج فقد استطاعوا المحافظة علي طقوس جزيرة هواي جيدا, فمازالوا يعيشون بنفس حضارتهم القديمة من 1872م.
فإن أردت دخول هذه الجزيرة ليس أمامك أي خيار سوي أن تكون من سكانها الأصليين أو أن تكون من نسل العائلة المالكة للجزيرة.