«أم إبراهيم» مستريحة «أكتوبر».. استولت على ١٠٠ مليون جنيه من جيرانها
«أم إبراهيم» مستريحة «أكتوبر».. استولت على ١٠٠ مليون جنيه من جيرانها
أم إبراهيم «مستريحة جديدة» بمدينة السادس من أكتوبر، متهمة بالاستيلاء على 100 مليون جنيه من عشرات المواطنين من جيرانها بمساكن الـ 247، ولاذت بالفرار.
«أم إبراهيم» تنطلق من مشروع «الإسكان الاجتماعي»
المنطقة التي شهدت عملية النصب، ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي، وسكنها المواطنون قبل 5 سنوات، وذاع صيت «أم إبراهيم» بينهم، بتحويلها لشقتها بالطابق الأرضى لمعرض موبيليا بنظام التقسيط.
حازت ثقة سيدات كثيرات اللاتى خدعن بها وبمظهرها، وقالت لكل واحدة منهن إنها تريد أموالًا لزيادة استثمارها وافتتاح معرض آخر لبيع الأجهزة المنزلية، بينما كان نشاطها يزداد رويدًا رويدًا في مجال سمسرة العقارات.
«مستريحة أكتوبر»«فص ملح وداب»..
«أم أحمد»، كانت إحدى الضحايا، التي نُصب عليها بمبلغ نصف مليون جنيه، كان «شقا العمر كله»، تحكى أن بداية معرفتها بـ«أم إبراهيم» كانت عن طريق بحثها عن شقة سكنية لشقيقتها، وبعدها أقنعتها «المستريحة» بأن تستثمر معها أموالها: «إيه رأيك تدفعي معايا 100 ألف جنيه، عندى صفقة موبيليا المكسب فيها مضمون؟!»، لم تفكر الضحية كثيرًا، دفعت المبلغ مقابل أرباح 2000 جنيه في الشهر.
التزمت «المستريحة»، ودفعت الفوائد لـ«أم أحمد» على مدار 3 أشهر، وبعدها «فصت ملح ودابت»، لتذيق ضحيتها الويل وتريها العذاب ألوانًا، تقول: «رحتلها بيت أهلها في طنطا، ومعرفتش برضه أوصلها»، تكمل: «جزء من الفلوس دى خدتها من إخواتى ومحدش بيرحم الكل عاوز حقه».
معلش كان عندي كورونا
بعد غياب دام أشهر، عاودت «المستريحة» الاتصال بضحاياها، وكانت «أم أحمد» من ضمنهم، وقالت: «معلش كان عندى كورونا»، وتارة أخرى تخبرهم بأن لديها أعذارًا وحالات وفاة، وتتحجج بـ«معلش عندى ظروف قاسية وخلافات زوجية».
كانت «أم إبراهيم»، تحوز ثقة ضحاياها.. تشرح «أم مالك»، إحدى الضحايا: «قولنا عمرها ما هتعملها وتضحك علينا»، متحسرةً على ضياع أموالها، وتردد: «فى الآخر خدعتنا بالمظاهر والكلام الكذاب»، تحكى أن «المستريحة» استولت منها على مبلغ 300 ألف جنيه.
بلاغت جماعية بـ«توظيف الأموال»
«أم مالك» يعتصرها الألم حين رجعت من بيت أهل «أم إبراهيم» بخيبة أمل كبيرة، وتلفت إلى أنها حررت وعشرات من الأهالى محاضر وتوجهوا للنيابة العامة للإدلاء بأقوالهم، وتطالب بضبط المتهمة كون هويتها معروفة وعنوان عائلتها.
تضيف الضحية أن ضحايا «أم إبراهيم» لم يكونوا من سكان الـ247 فحسب، بل امتد نشاطها لمناطق حدائق أكتوبر، والشيخ زايد، ومدينة نصر، وفيصل: «كانوا بييجوا لحد بيتها».
وبعدما، لاذت «المستريحة» بالفرار، كتبت «أم مالك» بوستات على حسابها بموقع «فيسبوك» تحكى عن مأساتها، فوجئت بأن الضحايا كُثر، لتؤكد أنهم حرروا محاضر جماعية بـ«توظيف الأموال».
مش جايلك البيت تانى لحد ما الفلوس ترجع
إحدى الضحايا، رفضت نشر اسمها، قالت إنها أعطت «المستريحة» 100 ألف جنيه دون علم زوجها لاستثماره، وبعدما طالبها الزوج بالمبلغ «علشان نجوز الواد»، فباغتته بالمأساة، فترك لها المنزل، وقال: «مش جايلك البيت تانى لحد ما الفلوس ترجع».
وضحية أخرى حكت أنها مهددة بالطلاق بعد ضياعها فلوس زوجها مع «المستريحة»، مشيرةً إلى أن إحدى قريباتها أصيبت بأزمة قلبية إثر صدمتها بعد هروب «أم إبراهيم»، وماتت من الحزن.
ضمن ضحايا «المستريحة» كان مدرس رياضيات يُدعى «أحمد»، شارك «أم إبراهيم» في معرض موبيليا واستولت منه على 200 ألف جنيه، قبل أن تطالب بمبلغ آخر، فطلب من صديقه استثمار فلوسه فأعطاه 25 ألف جنيه، وقال بحسرة: «خدت فلوسى وفلوس صاحبى وبقيت مديون».