“نقطة أفضل من لا شيء” تلخص حال الزمالك في مباراته ضد بترو أتلتيكو الأنجولي، في الجولة الأولى لمرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.
استقبل الزمالك هدفين خلال 14 دقيقة في الشوط الأول، إلا أنه تعادل بصعوبة بالغة في الوقت القاتل، لتقفز جماهيره في مدرجات استاد القاهرة سعادة بالخروج من هذا المأزق.
14 دقيقة صعبة
بدأ الزمالك اللقاء بتعديلات اضطرارية على التشكيل الأساسي بتواجد اللاعب الشاب ماجد هاني وسط الملعب بجوار إمام عاشور، أمامهما المحاور الهجومية محمد أوناجم، أحمد سيد زيزو، وأشرف بن شرقي وسيف الدين الجزيري
واجه الزمالك سوء حظ شديد في الشوط الأول، حيث تصدى القائم والعارضة لفرصتين من الونش وزيزو.
إلا أن باتريس كارتيرون، المدير الفني للزمالك، دفع الثمن غاليا بسبب أخطاء مدافعيه في التغطية أو التمركز سواء الظهيرين أحمد أبو الفتوح وحمزة المثلوثي أو قلبي الدفاع محمود حمدي الونش ومحمد عبدالغني، ليستقبل الفريق هدفين في الدقيقتين 22 و36.
تصحيح الأخطاء
صحح كارتيرون الأخطاء في الشوط الثاني، وكان للبدلاء محمود عبدالرازق “شيكابالا” ويوسف إبراهيم “أوباما” ورزاق سيسيه وعمر السعيد، دورا بارزا في تصحيح مسار الزمالك.
قلص الزمالك الفارق بهدف أول، عن طريق يوسف إبراهيم أوباما، صانع ألعاب الزمالك، والذي لعب دور المنقذ لفريقه مع دخوله بديلا في بداية الشوط الثاني.
لم ييأس لاعبو الفريق الأبيض، وواصلوا الهجوم وإهدار الفرص، كما عاب اللاعبين الاستعجال والسقوط في مصيدة التسلل أكثر من مرة، بينما لم يتهدد مرمى الحارس محمد أبو جبل، سوى بفرصة خطيرة من انفراد تام نتيجة خطأ فادح من الونش.
احتسب الحكم الكونغولي، جان جاك ندالا، 4 دقائق وقت بدل ضائع، وكافأ القدر لاعبو الزمالك بتسجيل التعادل بعد “نصف دقيقة” إضافية بتعاون مثمر بين سيسيه وأوباما وأبو الفتوح، أنهاه “الونش” بالكرة في الشباك بعد الاصطدام بأحد مدافعي الفريق الأنجولي، علما بأن الهدف جاء من صناعة أوباما.
أفلت الزمالك من الخسارة، لكنه فرط أيضا في فرصة ملاحقة منافسه الأبرز الوداد البيضاوي الذي استهل المشوار بفوز كبير على ساجرادا الأنجولي بثلاثية دون رد على ملعب “محمد الخامس”.