إثيوبيا تتحدث عن جهودها الدبلوماسية حول ملف سد النهضة
إثيوبيا تتحدث عن جهودها الدبلوماسية حول ملف سد النهضة
في تطور جديد حول سد النهضة زعم إبراهيم إدريس، مستشار شؤون الحدود والموارد العابرة للحدود بوزارة الخارجية في إثيوبيا، إن أديس أبابا بذلت جهودا دبلوماسية لإظهار أن قضية سد النهضة هي مسألة وجود.
وقال إبراهيم إدريس إن الجهود الدبلوماسية التي تم بذلها كانت بالتوازي مع الجهود الجارية للإسراع في بناء السد.
من جهته، شدد الباحث في هندسة المياه في جامعة أداما للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور ميكونين أيانا، على الحاجة إلى جهود قوية في مجال الاتصالات ودبلوماسية المياه من أجل تصحيح الرواية الخاطئة التي يروجها البعض في دول المصب لنهر النيل والأنهار الأخرى العابرة للحدود.
ملف سد النهضة الإثيوبي
وصرح أيانا بأن الإثيوبيين يجب أن يسعوا جاهدين لحماية مصلحتهم الوطنية من خلال إجراء أعمال دبلوماسية معززة على الأنهار العابرة للحدود بما في ذلك سد النهضة. وأضاف الباحث في هذا الصدد، أنه من المتوقع الكثير من العلماء والجامعات للعمل معا بطريقة منسقة لتحقيق الأهداف الوطنية.
وأفاد بأنه يجب اعتبار سد النهضة الإثيوبي الكبير رمزا للتكامل الاقتصادي الإقليمي بالإضافة إلى مساهمته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لإثيوبيا، مستشهدا بجهود إثيوبيا المستمرة لتزويد دول الجوار كينيا والسودان وجيبوتي وجنوب السودان بالكهرباء.
ودشنت إثيوبيا فعاليات وتحركات عدة خلال الأيام الماضية انصبت على مشروع سد النهضة، منذ ركوب حكومة آبي أحمد وجبهة تحرير شعب تيجراي قطار السلام بتوقيع اتفاق برعاية أفريقية وأميركية في بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا أوائل نوفمبر الماضي، في حين واصلت مصر وشركاؤها الدوليون وعلى رأسهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حث أديس أبابا على استئناف المفاوضات المتوقفة بين مصر والسودان وإثيوبيا من أجل الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة، بينما اختارت الأخيرة مواصلة ما تعده مصر والسودان “خطوات أحادية مرفوضة” تخرق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم عام 2015 بين البلدان الثلاثة، وصولاً إلى إعلان أخير بتصدير الكهرباء الإثيوبية إلى كينيا المجاورة.
دور امريكي لدفع مفاوضات سد النهضة
ويراهن مراقبون على دور أميركي في دفع جهود الحل التفاوضي للأزمة الممتدة منذ عقد من الزمن، وذلك في ضوء الجولات الأخيرة التي أجراها المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر خلال الأشهر الماضية في المنطقة، لتفعيل دور واشنطن في ملف الاستقرار الإقليمي المتعلق بأزمة سد النهضة والحرب المستمرة منذ عامين في شمال إثيوبيا، تزامناً مع إطلاق وبدء تنفيذ البيت الأبيض خطة عمله الأولى من نوعها في شأن الأمن المائي العالمي.
وفي الفترة الاخيرة هدأت حدة المبارزة الكلامية بين أطراف أزمة سد النهضة، لكن الهدوء على المستوى الخطابي لم يكتم ضجيج الحراك الدبلوماسي الكثيف من جانب الأطراف المباشرة للأزمة والأطراف المعنية بها، حيث يحشد كل طرف ما يلزمه من دعم الأطراف الإقليمية والدولية لموقفه، لتتجدد بين الحين والآخر تصريحات المسؤولين في القاهرة والخرطوم لتأكيد إصرارهم على التوصل إلى حل نهائي لهذه الأزمة من دون مزيد من تأخير يحملون الطرف الإثيوبي مسؤوليته. وقال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان في كلمة ألقاها في وقت سابق، إن مساعي بلاده لن تتوقف لمعالجة القضايا العالقة بين السودان وإثيوبيا حول الحدود وسد النهضة.