إثيوبيا تتراجع.. وهذا أول طلب «مُذل» لأديس أبابا بعد الضربة الأمريكية المُميتة
إثيوبيا تتراجع.. وهذا أول طلب «مُذل» لأديس أبابا بعد الضربة الأمريكية المُميتة
مابين التعنت الإثيوبي الداخلي والمُماطلة الخارجية، أهداف خسيسة لحكومة آبي أحمد الإثيوبية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، حتى جاء القرار الأمريكي بقطع معونة المساعدات بقيمة 130 مليون دولار، بمثابة ضربة مُميتة، كشفت عن الأسرارالخبيثه التي تستهدفها أديس.
في الأمس خرج سفراء إثيوبيا لدى الدول الأفريقية بتصريحات. يمكن وصفها بـ«الخايبة»، زعموا خلالها كذبًا أن مشروع سد النهضة يساهم بشكل كبير في التكامل الاقتصادي لدى جميع الدول الأفريقية، وأن مصر والسودان أول المستفيدين من هذا المشروع.
ولأول مرة بعد الضربات الأمريكية، الأولى بحرمان رئيس الوزراء الإثيوبي من مقابلة وزير الخارجية الأمريكي أثناء زيارة للسودان منذ أيام، والثانية بقطع معونة المساعدات الأمريكية عن إثيوبيا، خرج المُجرم الإثيوبي، آبي أحمد، رئيس الوزراء، كما يُطلق عليه من أبناء شعبه، عن صمته بتصريحات يحاول فيها استعطاف الإدارة الأمريكية من جديد، بالتراجع عن قرارها.
ونقلت الإذاعة الرسمية الإثيوبية، في نشرتها الإخبارية، أول رد من رئيس الوزراء على قرار وزارة الخارجية الأمريكية، زاعمًا، أن مبالغ المعونة كانت توجه للمساعدات الإنسانية والغذائية بالمناطق المنكوبة وتُساهم في التصدي لمنع انتشار الأمراض والأوبئة والفيروسات القاتلة.وطالب رئيس الوزراء الإثيوبية بإذلال، الإدارة الأمريكية، بالسماح لهم والجلوس على مائدة التفاوض من جديد.
وادعى رئيس الوزراء، أن مشروع سد النهضة يفيد الإثيوبيين والأفارقة والمجتمع الدولي بأكمله ولم يتم تمويله من هذه المبالغ، وكذلك لم نستخدمها في تكميم الأفواه وقتل المواطنين كما أذيع خلال الفترة الماضية.ومن ناحية أخرى، نشرت وكالة الأنباء الإثيوبية«ena»، تصريحات شيفيراو تيكلماريم، سفير إثيوبيا لدى جنوب إفريقيا، مدعيًا فيها كذبًا، إن إعادة مفاوضات سد النهضة من واشنطن إلى الاتحاد الأفريقي كمشروع أفريقي يعد إنجازا تاريخيا بحد ذاته، نحن نقوم بهذا المشروع لتلبية احتياجاتنا الأساسية، وهي الحاجة الأساسية للكهرباء والتنمية، لذلك عندما نقوم بتلبية الاحتياجات الأساسية لشعبنا.
والجدير بالذكر، أن مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، نشرت تقرير منذ أيام يتضمن موافقة مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، على وقف مساعدات تقدمها واشنطن إلى إثيوبيا، ويؤثر على ما يقرب من 130 مليون دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية لإثيوبيا.
وتشمل خطة الوقف تقليص المساعدات وتتعلق ببرامج تشمل المساعدة الأمنية ومكافحة الإرهاب والتعليم والتدريب العسكريين وبرامج مكافحة الاتجار بالبشر وتمويل المساعدة الإنمائية الأوسع، وأن التخفيضات لن تؤثر على تمويل الولايات المتحدة للإغاثة الإنسانية الطارئة أو المساعدات الغذائية أو البرامج الصحية.
ووفقًا لبيانات وزارة الخارجية الأمريكية، قدمت الولايات المتحدة مساعدات لإثيوبيا في عام 2019 تبلغ قيمتها 824.3 مليون دولار، من بينها 497.3 مليون دولار كمساعدات إنسانية.