أخبار العالم

شرائح التجسس الإسرائيلي تجتاح غزة.. والمقاومة تحذر

شرائح التجسس الإسرائيلي تجتاح غزة.. والمقاومة تحذر

اعداد/جمال حلمي
اشتكى مئات المواطنين في غزة من اتصالات غريبة تأتي على هواتفهم الخاصة

كشف فلسطينيون من سكان قطاع غزة، عن وجود مخطط لجهاز المخابرات الإسرائيلية للإيقاع بالفلسطينيين ليكونوا عملاء لهم.
الشباك الجديدة التي نصبتها إسرائيل هذه المرة، كانت من خلال توزيع أعداد كبيرة من الشرائح المجانية للاتصال بالإنترنت في قطاع غزة، تابعة لشركات إسرائيلية منها (سيلكوم – بيلفون – اورانج – هوت موبيل)، تتصل مباشرة مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية، للتجسس والتنصت عن بعد على الفلسطينيين وابتزازهم مقابل التعامل معهم.
شرائح تجسس خطيرة
واشتكى مئات المواطنين في غزة، من اتصالات غريبة تأتي على هواتفهم الخاصة من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية، تهدد بكشف صورهم الخاصة على هواتفهم النقالة بعد اختراقها، ما لم يقبلوا التعامل معهم وتقديم معلومات أمنية عن المقاومين والمواقع العسكرية.
فان المواطنين الذين تلقوا اتصالاً من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلية، افادوا إنهم اشتروا شرائح اتصال بالإنترنت من أحد الباعة الجائلين، مشيرين انهم اشتروها لسعرها الزهيد.
ولا يعلمون أن الشريحة إسرائيلية. في الأيام الأولى كان الأمر طبيعياً للغاية. كانوا يتصفحوا الإنترنت دون أي إزعاج وبطريقة عادية ولكن في اليوم الثالث كانت المفاجئة الكبرى”. انه من خلال تصفحهم رن علي الهاتف رقم غريب علموا من خلال أرقامه أنه من داخل إسرائيل، “فالمتصل كان شخصاً غليظ الصوت، ويتكلم اللغة العربية المكسرة، وعَرّف عن نفسه مباشرة بأنه من جاهز المخابرات الإسرائيلية، وأوضح في البداية ترحيبة وشكره على استخدام الشريحة الإسرائيلية، و عرضوا عليهم العمل معهم، وتقديم بعض المعلومات عن أشخاص في المنطقة التي يسكنوا بها، وإلا سيقوم بفضح صورة على الهاتف ونشر كل ما يتصفحه”.

وبعد أن ابلاغ جهاز الأمن الفلسطيني أكدوا لهم أنهم من جهاز المخابرات الإسرائيلية، ويستخدمون تلك الطرق لإيقاع الفلسطينيين بوحل العمالة، وتقديم معلومات أمنية لهم”.

استخدام أجهزة المخابرات الإسرائيلية لشرائح الإنترنت للتجسس على الفلسطينيين، بحسب مختصين من داخل غزة، ليس المخطط الأول للتجسس، بل سبقه حيل كثيرة منها الإسقاط عبر مواقع “الفيسبوك” والتواصل الاجتماعي المزيفة، والاتصال المباشر على الهواتف الثابتة والمحمولة، ولأجل ذلك أطلقت المقاومة في غزة حملات توعية للحذر بهذا الصدد.
الوقوع في خطر العمالة
إن “الشرائح المجانية للاتصال بالإنترنت، تبدو أخر المراحل التي وصلت لها إسرائيل وأجهزة استخباراتها لاستخدامها في التجسس على الفلسطينيين داخل بيوتهم، خاصة سكان غزة والمناطق الشرقية والحدودية للقطاع”.
وخلال فترة الشهور الأخيرة انتشر في غزة عدد كبير من الشرائح الإسرائيلية، التي تسهل الاتصال بالإنترنت المجاني بشكل سريع، وأُدخلت إلى أسواق القطاع من جهات مجهولة المصدر وبطرق غير مشروعة”.
وتبين أن الهدف من هذه الشرائح ليس توزيع الإنترنت بالمجان بقدر التجسس على المواطنين، خاصة بالنصف الشرقي للقطاع، الذي يضم أكثر فعاليات للمقاومة، سواء فوق الأرض أو تحت الأرض، مشيراً إلى أن الوحدات التقنية الخاصة بالمقاومة رصدت ازدياد قوة ترددات الشبكات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، إلى مساحات أوسع، تجاوزت المناطق الحدودية إلى ما بعد شارع صلاح الدين الفاصل لمنتصف القطاع تقريباً.
وأن “هذه الشركات هي ربحية تسعى أساساً إلى كسب الأموال، ولا تعطي شيئاً بالمجان بدون مقابل”، متوقعاً “أن يكون المقابل أمني؛ يعود على الحكومة ومخابراتها الإسرائيلية التي من جهتها يمكن أن تخفض ضرائب هذه الشركات مقابل هذه الخدمات الأمنية”.
أن “هذه الشرائح تتجاوز الشبكات الفلسطينية إلى أحضان الشبكات الإسرائيلية، فيتم التواصل مع الخارج وإجراء المكالمات عبر السيرفرات الإسرائيلية مباشرة دون رقابة فلسطينية”.
وهذه الشرائح بمثابة زرع ملف باتش “تجسس” على الجهاز للإطلاع علي كل ما فيه من ملفات وصور ورسائل، وتعمل على تسجيل الاتصالات”.
وقد تُستغل هذه الشرائح كأدوات تجسس على كل ما يدور بمحيط الهاتف من نقاشات وحوارات، وتحدد مكان صاحب الهاتف بدقة عالية، وقد تستغل من قبل بعض العابثين في تنفيذ جرائم سواء تهديد أو ابتزاز دون مقدرة الجهات الأمنية على تتبع المكالمة ومعرفة مصدرها”.
وبين أن هذه الشرائح “يستخدمها عملاء الاحتلال في التواصل مع ضباط المخابرات الإسرائيلية دون الوقوع في دائرة الرقابة، أو المتابعة من قبل الجهات الأمنية لهم”.
وجهت حماس تحذيراً للمواطنين من التعامل مع تلك “الشرائح الإسرائيلية”، مؤكداً أن “إسرائيل تريد التجسس على كل شبر في القطاع، وتزرع أجهزة التجسس داخل كل بيت، وتحاول بكل الطرق الوصول لأهدافها”ومن الواضح أن المقاومة وأجهزتها الأمنية متيقظة لذلك، وستفشل كل المخططات الإسرائيلية في القطاع”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى