أمرت النيابة الكلية بالجيزة بإخلاء سبيل سلمى الشيمي والمصور الخاص بها، بكفالة 500 جنيه لكل منهما، بتهمة التصوير دون تصريح في المنطقة الأثرية بسقارة.
وواصلت النيابة الكلية بجنوب الجيزة التحقيقات مع الموديل سلمى الشيمي، صاحبة “فوتوسيشن سقارة”، التى نشرت صورا لها فى المنطقة الأثرية، مرتدية ملابس فرعونية، ومصورها، بتهمة التصوير بمنطقة أثرية بدون تصريح.
وقالت “الشيمي”، خلال التحقيقات، إنها لم تكن لديها خلفية عن قواعد التصوير داخل المناطق الأثرية، مشيرة إلى خضوعها لطلبات موظفين وعمال الآثار بالمنطقة وأعطتهم المبلغ الذي طلبوه، مضيفة أنها خريجة كلية التمريض وتعرفت على أحد الأشخاص الذي أقنعها بفكرة العمل كموديل بسبب تناسق شكلها قائلا: “شكلك حلو وجسمك مناسب”؛ فأقتنعت بالفكرة وأصبحت موديل إعلانات.
وأوضحت أن ما فعلته من سيشن تصوير كان بسبب المتابعين لها عبر السوشيال ميديا، ذاكرة أنها كل فترة تقوم بعمل جديد وصور تضعها عبر حسابها الشخصي لزيادة المتابعين.
وكانت النيابة انتدبت محامٍ للمتهمة، نظرا لوجودها بدون محامٍ.
ووصلت الموديل إلى سرايا النيابة مرتدية عباءة سوداء، وأمرت النيابة بالتحفظ على الزي الفرعوني الذي ارتدته الموديل بجلسة التصوير، كما امرت بالتحفظ على هاتفها المحمول وهاتف المصور.
تبين من التحقيقات أن الفتاة تدعى سلمى كرم عبدالمنعم الشيمي بالغة من العمر 26 عامًا، وحاصلة على بكالوريوس تمريض وتعمل فى الإعلانات “موديل” وتقيم بمنطقة مدينة نصر، وأن مصور الجلسة يدعى “حسام. م. ف” الشهير بـ”حسام أورتيجا”، وبالغ من العمر 23 سنة ومقيم بمدينة حلوان.
وتبين أن المتهمين قطعا تذاكر زيارة مناطق أثرية، وبمجرد دخولها قامت بخلع العباءة وكانت ترتدي ملابس فرعونية وقامت بتصوير لقطات مصورة ومقاطع فيديو.
كانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على سلمى الشيمى ومصور الفوتوسيشن، وعدد من مفتشي الآثار ورجال الأمن بسقارة.
وكان الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أحال واقعة التقاط إحدى الفتيات صورا داخل أحد المواقع الأثرية مرتدية ملابس ذات طابع فرعوني ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، إلى النيابة للتحقيق في الواقعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكد وزيري حرص وزارة السياحة والآثار الدائم على الحفاظ على الأماكن الأثرية وتاريخ الحضارة المصرية القديمة، وأن أي شخص يثبت تقصيره في حق الآثار والحضارة المصرية سيتم معاقبته، بعد نتيجة تحقيقات النيابة في واقعة التصوير.
