إرهابي ليبي يفضح دعم الوفاق للهجوم الإرهابي ضد “نفط” الجنوب
إرهابي ليبي يفضح دعم الوفاق للهجوم الإرهابي ضد "نفط" الجنوب
أقر الإرهابي خالد الشريف القيادي بإحدى المليشيات في ليبيا بمسؤولية حكومة الوفاق عن مهاجمة الإرهابيين لحقل الفيل النفطي؛ بهدف نقل المعركة من العاصمة طرابلس إلى الجنوب.
والشريف (54 عاماً) عضو بالجماعة الليبية المقاتلة (فرع تنظيم القاعدة في ليبيا)، كما شغل منصب وكيل وزارة الدفاع بإحدى حكومات الإخوان في طرابلس سابقاً، فيما يلقب حالياً بـ”أبي حازم”.
واعترف “الشريف”، عبر منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، بمهاجمة إرهابيين تابعين لحكومة الوفاق الإخوانية للحقل النفطي لنقل المعركة إلى النقاط الضعيفة أمنيا في الجنوب بعيداً عن العاصمة.
وتتبنى مليشيات حكومة الوفاق الإخوانية سياسة عدم التأخير في تنفيذ استراتيجية استهداف النقاط الضعيفة أمنيا بهدف تشتيت تركيز الجيش الوطني الليبي وإفقاده قوة التحشيد، بحسب القيادي الإرهابي.
وتشير معلومات من ملف الإرهابي خالد الشريف لدى جهاز الأمن الداخلي إلى أنه غادر ليبيا إلى أفغانستان عام 1988، للانضمام إلى الجماعات التكفيرية هناك.
وحصل الشريف على منصب قيادي في الجماعات الإرهابية بأفغانستان حتى وصل إلى أمير الجناح المسلح ونائب أمير الجماعة الليبية المقاتلة، قبل أن يعود إلى ليبيا للمرة الأولى 1996.
وفي عام 2003، ألقت القوات الأمريكية القبض عليه في باكستان وتم ترحيله إلى ليبيا مجددا، وظل في السجن إلى عام 2008؛ حيث أطلق سراحه بعد أن أعلن قبوله بالمراجعات الفكرية.
وبعد رحيل معمر القذافي، وتحديداً في ديسمبر/كانون الأول 2012، تولى الإرهابي خالد الشريف قيادة ما يُعرف بـ”الحرس الوطني” وسجن الهضبة ووكالة وزارة الدفاع، وتولى تعذيب المسؤولين من النظام السابق ورجال الأمن والجيش الليبي، وعدد من النشطاء والحقوقيين الداعمين للاستقرار ودولة القانون والمعارضين للفكر التكفيري.
وساعد الشريف الإرهابيين في تأسيس عدد من التنظيمات، خصوصا في مدينة درنة شرقي البلاد، رفقة الإرهابي مرعي زغبية الذي ألقي القبض عليه يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 2018 مع الإرهابي المصري هشام عشماوي في الحي القديم بدرنة.
وتولى خالد الشريف تهريب المسلحين إلى الداخل الليبي للتدريب والقيام بعمليات إرهابية في الداخل والخارج بالتعاون مع الإرهابي عبدالحكيم بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة الذي أسس شركة الأجنحة للطيران بالاستيلاء على أموال الليبيين في المصارف عقب سقوط النظام السابق.
كانت المنطقة المحيطة بحقل الفيل النفطي، قرب مدينة أوباري، شهدت اشتباكات بين قوات الجيش الليبي ومليشيات تابعة لمليشيات حكومة فايز السراج تحت قيادة علي كنة وحليفه حسن موسى سوقي التباوي.
وهاجم المسلحون الحقل النفطي الذي يؤمنه الجيش الوطني الليبي، في حين أعلن سلاح الجو تنفيذ عدد من الضربات على المواقع التابعة لهذه المليشيات قرب الحقل الذي يقع جنوب غربي ليبيا.
وتسببت الاشتباكات في وقف الإنتاج في الحقل الذي يبلغ نحو 70 ألف برميل يومياً، الذي تتشارك إدارته المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مع شركة إيني الإيطالية.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط وقف الإنتاج بحقل الفيل النفطي بعد تواصل الأعمال العسكرية بالمنطقة، مؤكدة أن الإنتاج سيبقى متوقفا إلى حين وقف العمليات العسكرية وانسحاب جميع الأفراد العسكريين من منطقة عمليات المؤسسة الوطنية للنفط.