إسرائيل تجند مرتزقة أوروبيين في حربها على غزة
إسرائيل تجند مرتزقة أوروبيين في حربها على غزة
اعداد/جمال حلمي
إسرائيل تقوم بالاستعانة بمرتزقة أوروبيين، في حربها على قطاع غزةبنحو 4000 يورو أسبوعيا
وفي حوارا لأحد الصحف العالميه مع أحد المرتزقة الإسبان، سبق له ان شارك سابقا هو وآخرين في القتال في الفيلق الدولي إلى جانب أوكرانيا، بعد العملية العسكرية الروسية.
اسمه بيدرو دياز فلوريس كوراليس،27 عامًا، وقال انه قد تلقى مكالمة من أحد رفاقه السابقين في السلاح، والذي كان قد غادر بالفعل إلى إسرائيل، قدم له فيها عرضا لن يرفضه، وذلك بعد نحو أسبوع من عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال بيدرو: لقد عرض عليّ وظيفة، في ظروف جيدة، وأخبرني أنهم يبحثون عن أشخاص لديهم سجلات عسكرية جيدة. وفيما يبدوا ان بيدرو يشارك في القتال كمرتزق هذه المرة لم يكن «شعورا بالواجب» لرؤية «معاناة» الناس، كما شعر عند مشاركته في القتال إلى جانب أوكرانيا. هذه المرة كان الأهم وقبل كل شيء هو المال؛ وقال بيدرو: جئت إلى هنا من أجل المال فقط، إنهم يدفعون جيدًا، 3900 يورو في الأسبوع، مع مهام إضافية ويقدمون معدات جيدة وعمل هادئ. المرتزق الإسباني، لم يعين مباشرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولكن من خلال شركات خاصة عسكرية هما (Raven) و(Global CST)، واللتان تقدّمان الدعم للقوات الإسرائيلية. وأضاف بيدرو، الذي يتقاسم المهام مع 3 إسبان آخرين: «أنا في مرتفعات الجولان، ولا نقدم سوى الدعم الأمني لقوافل الأسلحة أو القوات الإسرائيلية الموجودة في قطاع غزة، لا نقاتل حماس مباشرة، ولا نشارك في العمليات الهجومية. نحن مسئولون عن أمن نقاط التفتيش ومراقبة الدخول على حدود غزة والأردن.
هناك العديد من الشركات العسكرية الخاصة هنا وهم يتشاركون العمل». وأوضح: عادة يقومون بحراسة المنافذ الحدودية بين إيلات والعقبة. وقد التقط بيدرو بهاتفه عددا من الصور من وقت وصوله إلى تل أبيب، منها عندما كان مع رفاقه عند الجدار الفاصل مع قطاع غزة، أو إحدى نقاط التفتيش، محاطًا بفرنسيين وألمان وألبان وأمريكيين من مشاة البحرية أو القوات الخاصة الذين قاموا بمهام في العراق أو أفغانستان أو مالي أو كوسوفو، ويشكلون نوعاً من الجيش الذي يتنقل من حرب إلى حرب، والذي أصبح محترفًا في تلك المهمة، أحيانًا للقتال وأحيانًا، كما في هذه الحالة، لدعم القوات المقاتلة،.
ويرجع بيدرو السبب وراء استعانة إسرائيل بشركات عسكرية خاصة قائلا: هناك مناطق معينة يكون فيها الجندي الإسرائيلي رهينة محتملة، وهنا المنظمات شبه العسكرية محمية من قبل SIBAT، وهي إدارة خاصة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
جاءت شهرة هذا المرتزق الإسباني ، عندما أعلن الروس وفاته واتهموه بقطع الأصابع، ولكنه لم يكن ميتا. وكانوا قد عرضوا ما يوازي 10 آلاف دولار بالروبل مقابل رأسه. و إن المرة الأولى التي ظهر فيها اسم بيدرو دياز فلوريس، كان في نعي مزيف نشر على أحد المواقع على الإنترنت، كتب فيه السيد بيدرو دياز كوراليس، الذي توفي في باخموت، 26/1/2023، أثناء الخدمة في الفيلق الدولي، متبوعا بـ18 اسمًا لأقاربه، وقد ذُيل النعي بتوقيع والدته، والتي كانت قد توفيت منذ سنوات بمرض السرطان.
وإن ما حدث كان زيارة لخالاته من رجلين، «لهم ملامح أوروبا الشرقية»، قدموا أنفسهم على أنهم رجال شرطة يبحثون عنه. وفيما بعد قامت الحسابات الآلية الروسية بحملة ضده تتهمه ببيع عظام أصابع محنطة لجنود روس، ومعاملته على أنه نازي،